متابعة: " Today News"
قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله في غارة نفذتها قوات أميركية خاصة في سوريا يوم السبت الماضي.
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت أن البغدادي قتل عندما فجر حزامه الناسف عقب فراره من قوة أميركية خاصة إلى نفق مسدود.
ولم يفصح أحد المسؤولين الثلاثة -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- عن تفاصيل أخرى عن المكان الذي أقيمت فيه الشعائر قبل دفن البغدادي ومدتها، وقال مسؤولان إنهما يعتقدان أن أشلاءه ألقيت في البحر من طائرة.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي في إفادة بمقر وزارة الدفاع أمس الاثنين إن الجيش الأميركي تخلص من أشلاء البغدادي "على النحو الملائم وفقا (للإجراءات المتبعة) لدينا ولقواعد الصراع المسلح".
ونظرا للطبيعة البشعة لمقتل البغدادي، فمن المستبعد أن يكون الجيش الأميركي قد أتم شعائر الدفن مثلما فعل أفراد من قوات البحرية الأميركية مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011 عقب مقتله في غارة بباكستان.
فبعد مقتل بن لادن، نقل جثمانه لحاملة الطائرات الأميركية كارل فينسن وغسل قبل تكفينه في ثوب أبيض وتلاوة آيات وأدعية باللغة العربية على الجثمان.
وقال الجنرال ميلي إن أشلاء البغدادي نقلت إلى منشأة محصنة للتأكد من هويته باختبار الحمض النووي.
معلومات الأكراد
في السياق نفسه، قال مستشار لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية إن مصدرا سريا حصل على الملابس الداخلية للبغدادي وأجري عليها اختبار للحمض النووي بغية التحقق من هويته قبل عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة لقتله.
ونشر بولات جان -وهو مستشار كبير في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد- تفاصيل على تويتر عن مساهمة العمل المخابراتي لقواته في تحديد موقع البغدادي الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقتله أول أمس الأحد.
وقال جان إن "مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي جلب ملابسه الداخلية لإجراء فحص الحمض النووي له والتأكد مئة بالمئة من كون الشخص هو البغدادي نفسه دون أي تردد".
وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تعمل منذ 15 مايو/أيار الماضي مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية لتعقب البغدادي، وتمكنت من تأكيد أنه انتقل من دير الزور في شرق سوريا إلى إدلب حيث قتل.
وقال إن البغدادي كان على وشك تغيير موقعه إلى بلدة جرابلس السورية قبل وقوع العملية.
وأضاف أن "كافة المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كانت نتيجة عملنا الخاص، ومصدرنا الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة".