أكدت لجنة النفط والطاقة النيابية، يوم السبت، أن العراق يحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم باحتياط الغاز، لافتة إلى حرق كمية من الغاز الطبيعي تكفي لإنتاج نصف حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية.
وقال عضو اللجنة غالب محمد في تصريحات صحافية، إن “العراق يعتبر في المستوى الرابع على العالم باحتياط الغاز الطبيعي، إلا إنه يحرق سنويا ما يقارب 18 مليار متر مكعب من الغاز، دون الاستفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية”.
وأضاف أن “الكمية المهدورة من الغاز يمكن الاستفادة منها في الكثير من المشاريع الاستثمارية الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك إنها يمكن أن تغطي نصف احتياجات العراق من توليد الطاقة الكهربائية بدلا عن استيراده من دول المنطقة”.
ولفت عضو لجنة الطاقة، إلى أن “هناك جهات سياسية مستفيدة من احتراق هذه الكمية من الغاز وعدم الاستفادة منها واستغلالها بالثروة الطبيعية للعراق”.
ووقع العراق مع عدة شركات عالمية ومنها شركة شل وبيكر هيوز الامريكية، وهنويل الأميركية، لاستثمار الغاز المصاحب الذي يتم حرقه خلال انتاج النفط الخام.
وكان ائتلاف مكون من شركة كوكاز الكوري وكاز الكازاخستاني فازا بتطوير حقل عكاز الغازي في محافظة الانبار ضمن جولة التراخيص الثالثة للغاز بعد تقديم لعطاء تضمن كلفة إنتاج البرميل المكافئ خمسة دولارات وخمسين سنت وبقدرة إنتاجية تبلغ 400 مقمق وباستثمار ما يقل عن 25 مليار دولار خلال 13 عاما للوصول إلى ذروة الإنتاج من الحقل، لتنسحب شركة كاز الكازخستاني من العقد فيما بعد.
وتفيد التقديرات الأولية بأن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته.