بدأ المصريون صباح اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس النواب، في الانتخابات التي تجرى على مرحلتين تنظم الأولى السبت والأحد في 14 محافظة بينها الجيزة والإسكندرية، والثانية في السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في 13 محافظة، بينها العاصمة القاهرة.
ويصوت المصريون لاختيار 568 نائبا من أصل 596 عضوا في مجلس النواب، على أن يقوم الرئيس السيسي بتعيين النواب الباقين.
ومن المقرر أن تجرى جولات الإعادة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وانتشرت اللوحات الإعلانية واللافتات العملاقة في جميع أنحاء القاهرة والمحافظات الأخرى للمرشحين في الدوائر المختلفة، تحث المصريين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، حتى أن بعض المرشحين قاموا بتصوير وبث أغانٍ مصورة لجذب الناخبين.
ودعي حوالى 63 مليون ناخب من أصل مئة مليون نسمة، عدد سكان مصر، إلى التصويت في هذه الانتخابات.
وكان أغلبية النواب من مؤيدي السيسي في البرلمان المنتهية ولايته، ولم يكن يضم سوى كتلة معارضة صغيرة تعرف باسم 25/30.
وانتخب البرلمان السابق في نهاية 2015، بعد عام على تولي السيسي الحكم، في عملية اقتراع استغرقت شهرا ونصف شهر.
ويتنافس أكثر من أربعة آلاف مرشح في الانتخابات على 284 مقعدا من أصل 568 بالنظام الفردي، كما تتنافس ثماني قوائم على 284 مقعدا بنظام القائمة الحزبية.
ومن بين القوائم المرشحة ”القائمة الوطنية من أجل مصر“ التي تمثل ائتلافا سياسيا بقيادة حزب ”مستقبل وطن“ الموالي للحكومة.
واكتسب الحزب الذي يضم رجال أعمال نافذين وشخصيات عامة، أهمية في الحياة السياسية منذ 2014، ومؤخرا تم انتخاب رئيسه عبد الوهاب عبد الرازق رئيسا لمجلس الشيوخ المصري.
وهذا الاقتراع التشريعي هو الثاني بعد انتخابات مجلس الشيوخ، ويجري في ظل جائحة كوفيد-19، التي بلغ عدد المصابين بها أكثر من 105 آلاف شخص في مصر توفي منهم قرابة 6200 مصاب.
وانتخب المصريون في آب/أغسطس الماضي مئتين من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 300، إذ يعين رئيس الجمهورية مئة عضو.
وكان مجلس الشيوخ قد ألغي عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، لكن، تمت إعادته بموجب تعديلات تشريعية أُقرت في استفتاء شعبي عام 2019.