اكد الخبير في الشؤون الامريكية مهدي خانلي زاده ، السبت، أنه ومع ميل ادارة ترامب الى خسارة الانتخابات الرئاسية فان المحللين السياسيين يرون ان طريقة حكم ترامب ونظرته للامور ستستمر الى فترة اطول من رئاسته بسبب المشاكل التي اثارها.

ونقلت صحيفة تايمز في مقابلة عن خانلي زاده قوله إن ” سنوات حكم الرئيس الامريكي دونالد ترامب كانت شديدة الانقسام لدرجة أنها قسمت المجتمع الأمريكي إلى جانبين متعارضين، وان الاصوات الشعبية لترامب التي تجاوزت أصواته في عام 2016 ، كانت علامة واضحة على أن الولايات المتحدة ، بعد أربع سنوات من رئاسة ترامب ، أصبحت أكثر انقسامًا من أي وقت مضى”.

واضاف ان ” الترامبية – أو الطريقة التي أدار بها ترامب الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية من المرجح أن تستمر إلى ما بعد فترة رئاسة ترامب”، مشيرا الى ما قالته صحيفة نيويورك تايمز حينما إنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر ، سيظل ترامب سلطة قوية ومدمرة”.

وتابع أن ” ترامب حصل على 68 مليون صوت على الأقل ، أو خمسة ملايين صوت أكثر مما حصل عليه في عام 2016 ، وحصل على حوالي 48 بالمائة من الأصوات الشعبية ، مما يعني أنه احتفظ بدعم ما يقرب من نصف الجمهور على الرغم من أربع سنوات من الفضيحة والنكسات والمسائلة “.

وواصل أن ” ترامب طالما حاول إنشاء شبكته التلفزيونية الخاصة للتنافس مع فوكس نيوز ، وفي الآونة الأخيرة طرح فكرة الترشح مرة أخرى في عام 2024 ، على الرغم من أنه سيكون في عمر 78 بحلول ذلك الوقت. حتى لو انتهت أيامه كمرشح ، فإن متابعيه على تويتر البالغ عددهم 88 مليونًا يمنحه صوتًا مؤثرًا على اليمين ، مما يجعله صانع الملوك بين الجمهوريين الصاعدين مستقبلا “.

واشار الى ان ” ترامب خلف إرثًا سياسيًا استولى على الحزب الجمهوري و قد يخسر إعادة انتخابه ، لكن الترامبية ستبقى “، منوها الى انها ” جزء من جمهورية ريغان ، فهي تعني ضرائب أقل ، ولوائح حكومية أقل ، وتحفظ ثقافي بالإضافة إلى محور نحو النهج متشدد بشأن الهجرة وامريكا اولا للسياسة الخارجية “.