اكد الكاتب والمحلل الصحفي الاستقصائي الامريكي إيلي كليفتون، السبت ، ان الامارات والسعودية خسرت حليفا قيما بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية وان من المرجح عودة بايدن الى الاتفاقية النووية مع ايران بعد تسلمه للادارة الجديدة.
وذكرت صحيفة طهران تايمز في مقابلة عن كليفتون قوله إنه ” وعلى الرغم من تعهد بايدن بجعل السعودية منبوذة وبعدم بيع الاسلحة لها بسبب الظروف الانسانية في اليمن لكن من غير المرجح ان يحدث ذلك “، مبينا أن ” الحديث عن قطع تصدير الأسلحة أسهل من فعله عندما تكون هناك عقود موقعة بمليارات الدولارات”.
واضاف أن ” بايدن دعم خطة العمل الشاملة المشتركة مع ايران ومن المرجح أن يسعى إلى إعادة دخول الولايات المتحدة إلى الاتفاقية إلى جانب إزالة العديد من العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب، ومن دون شك ستسعى رئاسة بايدن إلى الانخراط في دبلوماسية أكبر مع إيران، لكن سيبقى مع ذلك مروجو السياسة الخارجية الامريكية المتشددة ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط حيث لا يزال بإمكان المؤثرين الصقور كسب جماهير متعاطفة ، وسيواصل المانحون الذين يدعمون التفوق العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط تقديم التمويل بسخاء”.
واوضح أن ” سياسة تصدير الديموقراطية بالقوة كما حدث مع العراق اصبحت لاتحظى بشعبية بين الحزبين ، فقد عرض مرشحا الرئاسة من كلا الحزبين رؤيتهما حول كيفية إنهاء الأدوار العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان وسوريا. لقد سئم الرأي العام الأمريكي من تحمل تكاليف التدخل العسكري حول العالم، ومع ذلك ، لا يزال هناك دعم واسع النطاق لإبقاء القوات الأمريكية في العراق والكويت”.
واشار الى أن ” العلاقات الحميمة بين واشنطن ودول الخليج اصبحت في وضع صعب بعد خروج ترامب ، وقد بدأت السعودية حملة علاقات عامة فعالة وحملات ضغط في واشنطن وأقنعت العديد من صانعي السياسات بأن مصالحهم الوطنية مرادفة لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا شك في أن أشكال مختلفة من تبادل المعلومات الاستخباراتية ستستمر بين الولايات المتحدة وبينها وخصوصا مع السعودية ، فيما ستحاول الامارات وغيرها اصلاح تلك العلاقات مع واشنطن في فترة ما بعد ترامب”.