كشف عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى مضر الكروي، عن وجود ألغام تكفي لتدمير 5 مدن على الحدود العراقية – الإيرانية، محذراً من مواسم السيول الجارفة التي تنقل بعض الألغام إلى عمق الأراضي.
وقال الكروي، إن الحقيقة التي ربما لا يعرفها الرأي العام العراقي بأن الحدود الفاصلة بين العراق وايران من جهة مدن مندلي وقزانية وخانقين ضمن حدود ديالى تضم ألغاماً تصل إلى مئات الآلاف تعود لحرب الثمانيات من القرن الماضي وهي تغطي مساحات شاسعة من الأراضي التي تعتبر من الأكثر خصوبة على مستوى البلاد لكن لا يمكن الوصول إليها منذ 32 عاماً.
وأضاف الكروي، أن عشرات من رعاة الأغنام والمزارعين البسطاء كانوا ضحايا لتلك الألغام التي تنتشر على مساحات شاسعة جداً ورغم أن أعداد الضحايا انخفضت كثيراً خلال السنوات الأخيرة إلا أن تلك الألغام تبقى مصدر تهديد مباشر خاصة في مواسم السيول الجارفة التي تنقل بعض الألغام إلى عمق الأراضي العراقية خاصة الزراعية وبالتالي تخلق معاناة أخرى.
وأشار الكروي إلى أن وزارة الدفاع ادركت قبل 2014 خطورة الوضع وبدأت بالفعل خطة لرفع الألغام وتطهير الأراضي إلا أن أحداث ظهور تنظيم الدولة “داعش” وما تلاها من تداعيات أجل الأمر إلى إشعار آخر، مؤكداً أن تلك الألغام قادرة على تدمير 5 مدن كبيرة.
يشار إلى أن عشرات الحقول من الألغام زرعت في المناطق الحدودية بين العراق وايران إبان حرب الثمانيات من القرن الماضي.