كشف اليوم الأثنين عن تفاصيل دقيقة تنشر لأول مرة لعملية اغتيال العالم النوويّ الإيراني محسن فخري زادة في العاصمة طهران الجمعة الماضية.
وبحسب وكالة ايران بالعربية الرسمية فان العملية نفذت حسب الآتي:
1- تقول التقديرات الأولية الإيرانية بأن جميع عناصر الفريق الذي نفذ عملية إغتيال فخري زاده ، دخلوا دورات تدريب عسكرية وأمنية وإستخباراتية خاصة في خارج إيران.
وتحفظت الوكالة عن ذكر الدولة "لأسباب سياسية".
2- وفقاً للمعلومات الإيرانية المسربة، شاركت فرقة تتكون من 62 عنصر في عملية إغتيال فخري زاده، 12 عنصر منهم شاركوا ميدانياً لتنفيذ العمليات و50 عنصر آخر قدموا للفريق الميداني الدعم اللوجستي لتنفيذ مهام اغتيال فخري زاده .
3- وفقاً للمعطيات الإيرانية المسربة من عمليات اغتيال فخري زاده، فريق الإغتيال الذي نفذ العمليات ميدانياً أستخدم سيارة هيونداي من نوع سنتافي وسيارة نيسان و{انت} و4 دراجات نارية لتنفيذ عمليات إغتيال فخري زاده .
4- فريق الإغتيال كان يعلم تماماً موعد ومسير حركة موكب حماية فخري زاده بأدق التفاصيل المملة، ويمتلك معلومات موثقة بأن فخري زاده سيذهب في هذا اليوم وهذه الساعة المحددة إلى الفيلا الخاصة التي يمتلكها بمدينة آبسرد بالقرب من العاصمة طهران.
5- قام فريق الإغتيال قبل نصف ساعة من وصول موكب فخري زاده إلى الموقع المحدد بقطع تيار الكهرباء تماماً من هذه المنطقة وكانت سيارة هيونداي سنتافي مع 4 راكبين و4 دراجات نارية و2 قناصين وسيارة نيسان وانت مفخخة بإنتظار مرور موكب فخري زادة في مدخل مدينة آبسرد بالقرب من طهران.
6- موكب فخري زاده يتكون من 3 سيارات مضادة للرصاص، فريق الإغتيال أنتظر مرور السيارة الأولى لفريق الحماية من دوار مدخل مدينة آبسرد حتى فتح النار على السيارة الثانية (سيارة فخري زاده)، من ثم تم تفجير سيارة النيسان وانت المفخخة مما أدى إلى تفجير سيارة الحماية الثالثة بنفس الموقع.
7- بعد تفجير السيارة المفخخة تم فتح النار من قبل 12 عنصرا باتجاه سيارة فخري زاده وسيارة الحماية الأولى، ووفقاً للتسريبات الإيرانية فان قائد فريق الإغتيال اخرج {فخري زاده} من سيارته وأطلق عليه الرصاص وتأكد من مقتله حتى ترك فريق الإغتيال موقع العمليات.
8- عندما نقل بعض الجرحى من عناصر حماية فخري زاده إلى المستوصفات القريبة من موقع العمليات، تفاجئوا بإنقطاع التيار الكهربائي، من ثم تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة طهران.
9- وفقاً للتسريبات الإيرانية لم يجرح ولم يعتقل أي عنصر من العناصر الأثنى عشر الذين شاركوا ميدانياً في عمليات اغتيال فخري زاده.
10-التقديرات الأولوية الإيرانية تقول بأن الفريق الذي نفذ عمليات اغتيال فخري زاده يمتلك خبرات قتالية عالية كالخبرات التي تمتلكها القوات الخاصة في الجيوش المتقدمة، وتم استخدام أسلحة اسرائيلية وتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي شمخاني، كشف بان أجهزة الاستخبارات في البلاد كانت قد توقعت احتمال حدوث ومكان عملية الاغتيال الارهابية التي استهدفت العالم الایراني الشهيد محسن فخري زادة وعززت اجراءات الحماية اللازمة الا ان العدو استخدم أسلوباً جديداً ومختلفاً تماماً هذه المرة".
وقال شمخاني في تصريح له اليوم الاثنين خلال مراسم دفن العالم النووي والدفاعي الايراني البارز: ان خدمات العالم النووي الشهيد زادة لا يمكن تبيانها ولقد كان العدو يسعى لاغتياله منذ 20 عاما".
واوضح ان "أجهزة الاستخبارات في البلاد كانت قد توقعت احتمال وقوع الحادث ومكانه المحتمل وتم اتخاذ اجراءات الحماية اللازمة الا ان العدو استخدم هذه المرة اسلوبا جديدا تماما ونجح للأسف في الوصول الى هدفه بعد 20 عاما من الفشل".
واتهم شمخاني الموساد الإسرائيلي بتنفيذ عملية الاغتيال" مشيراً الى ان "منظمة خلق الارهابية كان لها دورًا في هذه العمليات".
وقال "العملية كانت غاية في التعقيد واستخدمت فيها أحدث التقنيات الإلكترونية المتطورة".
يذكر ان مساعد وزير الدفاع رئيس منظمة الابحاث والابداع في وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية محسن فخري زادة تعرض يوم الجمعة الماضي لهجوم في بلدة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرق طهران اصيب فيها بجروح بالغة حيث نقل الى المستشفى الا ان جهود الفريق الطبي المعالج لم تفلح في انقاذ حياته واستشهد على اثرها.