حذرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، يوم السبت، جميع المواطنين من عودة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا مع انخفاض درجات الحرارة في الأيام المقبلة.
وذكر بيان صادر من وزارة الصحة والبيئة؛ أنه "بالرغم من التحسن الواضح في الوضع الوبائي في العراق من استقرار أعداد الاصابات ونزول مستمر في عدد الوفيات وازدياد كبير في عدد الفحوصات اليومية وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة وابطال جيشها الابيض".
واضاف: "الا ان ذلك لا يعني اننا في منأى من خطر عودة الاصابات الى الارتفاع وازدياد الوفيات لا سامح الله مرة اخرى اسوةً بدول العالم التي تشهد ازديادًا خطيرًا في معدل الاصابات والوفيات".
وبين أسباب أنه "لا توجد دلائل علمية تؤكد على ان الاصابة بكوفيد ١٩ تمنح مناعة طويلة الامد، فالمصاب قبل عدة اشهر سيكون عرضة للاصابة مرة اخرى بعد تلاشي مناعته التي اكتسبها من اصابته الاولى".
وتابع "لقد تم فتح كل المرافق الحيوية تقريبا ذات التجمعات البشرية واخيرا بدء العام الدراسي الجديد وهذا من شأنه يساعد في احتمال زيادة انتقال العدوى والاصابات في حال عدم الالتزام بضوابط وتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".
واشار إلى أن "الاصابات والوفيات ارتفعت بشكل خطير في معظم دول العالم تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة ودخول فصل الشتاء، لذا هناك احتمال كبير لزيادة الإصابات عند انخفاض درجة الحرارة في الأسابيع القادمة"، لافتا إلى أن "هذا السبب المهم جدا دعانا الى اصدار هذا البيان اضافة الى بياناتنا السابقة هو -وللاسف الشديد- عدم التزام الاعم الاغلب من المواطنين بالاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي".
وأكد أنه "للأسباب أعلاه، وتجنباً من تجدد ارتفاع الاصابات مرة اخرى، نهيب بجميع المواطنين الاعزاء وخاصة بعد بدء العام الدراسي الجديد الالتزام التام بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي عند مخالطة الاخرين وتجنب الأمكنة الضيقة والمزدحمة والمواظبة على تعقيم اليدين المستمر".
ودعت الوزارة "كل الهيئات والمؤسسات الدينية والمجتمعية والعشائرية ووسائل الاعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني بأخذ دورها في حث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية".
وشددت الوزارة "على الفرق الصحية والجهات المعنية من مديريات البلديات والقوات الامنية بأخذ دورها في متابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المولات والمطاعم والمقاهي والمتنزهات واتخاذ اجراءات الغلق الفوري لكل مرفق من تلك المرافق لا يلتزم بالإجراءات الوقائية".