استبعد الكاتب والمحلل السياسي الامريكي باتريك لورنس عودة الرئيس الفائز في الانتخابات الامريكية المتنازع عليها جو بايدن الى الاتفاق النووي مع ايران نتيجة الضغط والاعتراض الصهيوني عليه.
ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة عن لورنس قوله ” أفهم أن الرئيس المنتخب ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان ملتزمان علنا بالانضمام إلى الاتفاقية التي تحكم البرامج النووية الإيرانية ، وهذا هو الموقف الرسمي”.
واضاف ” لكنني مشكك للغاية في أنهما سيفعلان ذلك، حيث تعد خطة العمل الشاملة المشتركة مشروعًا من عهد أوباما ، وبايدن ليس شيئًا فقد كان رجل اوباما والمشكلة تكمن الان في الضغط الصهيوني عليه، ولا أرى كيف يمكن للأمريكيين أن ينضموا إلى تلك الاتفاقية في ضوء اعتراضات الكيان الصهيوني الشديدة عليها، ولذا عتقد ان الاغتيال الاخير للعالم الايراني محسن فخري زادة مرتبط بهذا الامر”.
وتابع أنني ” اتوقع ان يستخدم بايدن هذه الاغتيال المأساوي للعالم النووي الايراني كمكان للاختباء وتجاوز الاتفاق بحجة اننا اردنا العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة ، لكننا لانستطيع ذلك، وقد أعلن جيك سوليفان مؤخرًا أنه ، نعم ، نحن ملتزمون بالانضمام إليه ، ثم قال “شريطة أن تستوفي الجمهورية الإسلامية هذه الشروط المسبقة ” حيث يضع عددا من الشروط الصعبة لتجنب العودة”.
واوضح أن ” من المحتمل جدًا أن تكون هذه الشروط المسبقة مماثلة إن لم تكن تمامًا نفس الشروط التي أصر عليها بومبيو، حيث لا يوجد نظام دفاع صاروخي تتمتع إيران بحق كامل في امتلاكه ،والتوصيف الخاطئ لجهود إيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة على أنها أعمال (إرهابية) “، مبينا أن ” هذا في رأيي هو الطريقة التي ستتحجج بها إدارة بايدن بالقول “إننا نريد الانضمام إلى الاتفاقية ، لكننا لا نستطيع ذلك”.
يشار الى أن ” الانسحاب من الصفقة واستعادة العقوبات إجراءات غير قانونية لأنها جاءت في تجاهل مطلق لحقيقة أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد صادق على خطة العمل الشاملة المشتركة كما اتسمت الإجراءات غير القانونية من جانب واحد فقط بالتجاوز لأنها انتهكت الطبيعة الدولية للصفقة”.