اكد المحلل السياسي البلجيكي إيليا ج. ماجنير ، الاثنين، أن اتفاق التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني هو اتفاق “سياسي” فقط ، وقد تم بضغط من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، حيث عارض المغاربة منذ فترة طويلة العلاقات مع نظام الاحتلال .

ونقلت قناة ( برس تي في) في مقابلة عن ماجنير قوله إن ” التطبيع غير مرتبط بصفقة السلاح مع الولايات المتحدة والمغرب لبيع طائرات بدون طيار الى الاخيرة، بل بقضية الصحراء الغربية “.

واضاف أن ” ترامب استخدم ورقة مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية كورقة مساومة في المحادثات مع المغرب لتأمين الصفقة ، ووافق على الاعتراف بسيادة الرباط على الإقليم، حيثضم المغرب منطقة الصحراء الغربية الشاسعة ، وهي مستعمرة إسبانية سابقة ، في عام 1975 ومنذ ذلك الحين دخل في صراع مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ، وهي حركة تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في الإقليم وإنهاء الوجود المغربي هناك”.

واوضح أن ” المغرب يسيطر حاليًا على 80 في المائة من المنطقة ، بما في ذلك رواسب الفوسفات ومياه الصيد، فيما استنكرت البوليساريو اعتراف واشنطن بادعاء الرباط قائلة إنه انتهاك للقانون الدولي وأضافت أن نضالها من أجل الحكم الذاتي سيستمر”.

وبين ماجنير أن ” صفقة التطبيع المغربي الصهيوني هي مجرد تطبيع سياسي بين الحكومتين لأن الشعب المغربي يرفض أي علاقة مع نظام تل أبيب، و السكان المغاربة لا يندمجون ولا يقبلون الصهاينة في الوطن ،وهذا هو السبب في أن العلاقة بين المغرب والكيان الصهيوني لم تتقدم كثيرًا حتى اليوم لأن هناك مقاومة من السكان الذين لا يوافقون على وجود علاقة طبيعية معهم”.