اعتبر تقرير لموقع صحيفة اتلانتك الأمريكية ، الاربعاء، ان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حتى مع هزيمته في الانتخابات ، لكنه عزز من إعادة تنظيم الحزب الجمهوري بالكامل حول نظرية سياسية تتعارض بشكل أساسي مع مفاهيم الديمقراطية الأمريكية.
وذكر التقرير ان ” ترامب لا يعترف بالمعايير الديمقراطية مثل حكم القانون ومركزية الحقيقة والتداول السلمي للسلطة وشرعية احزاب المعارضة ، والغريب ان العديد من اعضاء الحزب الجمهوري يوافقونه ويدعمونه في هذا الاتجاه لأنه بدأ في تحطيم الأعراف والمبادئ الديمقراطية”.
واضاف أن ” الكاتب الصحفي بنيامين وايتس حذر منذ ثلاث سنوات من أن الحزب الجمهوري ، كمؤسسة ، أصبح يشكل خطرًا على سيادة القانون وسلامة الديمقراطية وبعد ذلك ، صعد ترامب فقط من هجماته على الأعراف الديمقراطية”.
وتابع أن “الأنظمة الديمقراطية تعتبر نفسها مسؤولة عن العمليات العامة (مثل التصويت) التي لا يمكن لأحد التأكد من نتيجتها مسبقًا. إنهم يلتزمون بسيادة القانون واتخاذ القرارات الديمقراطية ، حتى لو فاز الطرف الآخر. على النقيض من ذلك ، فإن السياسة التليوقراطية كما يفعل ترامب مسؤولة عن نتائج معينة، حيث لا تأتي الشرعية من إتباع القواعد المتفق عليها بل من الحصول على النتيجة المرجوة. بعبارة أخرى ، تكون الانتخابات صالحة بشرط أن يفوز جانبنا “.
وواصل ان ” ترامب وضع نفسه بشكل صريح في جانب التليوقراطية التي تتعارض مع الديمقراطية وسيادة القانون وهذا الموقف الذي كان يثير الذعر في السابق لدى الجمهوريين اصبح في الوقت الحالي عقيدتهم بحكم الأمر الواقع نتيجة الاذعان لما يمليه عليهم الرئيس الامريكي المنتهية ولايته “.
واشار التقرير الى أن ” استمرار هذه المعارضة للديمقراطية في الحزب الجمهوري هو خطر حقيقي يهدد يتفجير الاوضاع في المستقبل “.