بغداد: "Today News"
كشفت النائب عالية نصيف، الثلاثاء، فضيحة فساد جديدة بوزارة الكهرباء متمثلة بمساع لمسؤولين فيها إبرام عقود بعمولات غير مسبوقة، مطالبة بتطهير الوزارة من العناصر الفاسدة التي جعلت منها مصدراً لنهب الأموال وتدمير الاقتصاد العراقي.
وقالت نصيف، في بيان، إنه "بين الحين والآخر تظهر علينا وزارة الكهرباء ببيانات مليئة بالكذب والخداع تتحدث عن انجازات وهمية غير موجودة على أرض الواقع، وذلك للتغطية على الفساد فيها الذي وصل الى حد تعيين الأجير اليومي مقابل رشوة مقدارها خمسة آلاف دولار".
وأوضحت، أن "الوزارة صرحت مؤخراً بأن الزيادة في التجهيز هذا العام 16٪ وأنها تحتاج إلى ثلاث سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحوالي 26 الف ميكاواط، وهنا نوضح التدمير الاقتصادي الذي يمارس من قبل الوزارة، فقد بلغ استيراد الطاقة من دول الجوار والإنتاج الاستثماري معدلات غير مسبوقة تقارب نصف الإنتاج المعلن، وهذا يرهق الموازنة بدفع مليارات الدولارات، كما ان مساعي الوزارة للربط مع دول أخرى مجاورة مثل الكويت والأردن يبين بشكل واضح مدى العجز والفشل الذي وصلت اليه الوزارة".
وأشارت نصيف، إلى "حجم الدمار الذي وصل اليه قطاع التوزيع إلى درجة عجزهم عن تبديل محولة في حالة عطبها وإلقائها أسابيع دون تبديل، ومن جهة اخرى عدم تحقيق اي جباية ولو بنسبة 5٪ من مقدار المبالغ التي تدفع للمستثمرين، وعدم ادخال اي محطة من تلك التي تم توقيع عقودها في زمن الوزراء السابقين رغم صرف مبالغها مثل ( محطة الأنبار المركبة ، محطة صلاح الدين الحرارية ، محطة الهارثة الحرارية/الوحدتين الثانية والثالثة، محطة الكحلاء الغازية القديمة، محطتي السماوة والناصرية المركبتين 1500 ميكا المبرم عقودها مع GE الأمريكية والتي كانت ملزمه بإدخالها منذ الصيف السابق) وغيرها الكثير من المشاريع المتلكئة".
وأكدت النائب، أن "هناك مساعٍ من قبل السراق حاليا لإبرام عقود إنشاء محطات بأسلوب الاستثمار والدفع الآجل أو المقايضة والتي تدار عمولاتها في دبي من قبل (ص . خ) وسراق اخرين تابعين الى جهة عليا في الوزارة وبعمولات غير مسبوقة".
وبينت، أن "هذه الوزارة انهكت موازنة الدولة ولا تزال البقرة الحلوب بالنسبة لسراق المال العام، وإننا إذ نضع هذي الحقائق أمام أنظار الجميع ندعو الادعاء العام والقضاء للتحقيق بما ذكرناه كما وندعو إلى تطهير هذي الوزارة من الفاسدين والسراق ونقول لهم كفاكم نهبا وتدليسا وراعوا الله بهذا الشعب المظلوم".