كشفت السلطات الإيرانية، مساء أمس الأربعاء، عن توصلها إلى كل تفاصيل خطة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، مؤكدة تورط دولتان في الجريمة.
وقال مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية، "اتضح لنا أيضا من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات الإيرانية، في أي بلد كانت غرفة القيادة العسكرية التي نفذت الاغتيال، كما اتضح لنا الدولة التي أعطت معلومات للأمريكيين عن وصول قاسم سليماني إلى بغداد".
وتابع عبداللهيان، "هناك دولتان متعاونتان في قضية الاغتيال، سيكشف القضاء عنهما في الوقت المناسب عندما تنتهي كافة الإجراءات اللازمة"، مشيرا إلى أنه "أصبح لدينا قائمة من 48 شخصا وبأسماء معروفة، تضم القادة والجناة الأمريكيين، وقد تم رفع دعوى ضدهم".
وكان المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، اتهم أمس الأربعاء، شركة G4S البريطانية، المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد الدولي، بالتورط في اغتيال سليماني.
وقال إن "الشركة البريطانية زودت الجيش الأمريكي في العراق بموعد وصول الطائرة، التي كانت تقل قاسم سليماني"، كما اتهم ألمانيا بالتورط في عملية اغتيال سليماني، مشيرا إلى أن إيران "منحت 6 دول هي العراق وسوريا وقطر والكويت ولبنان والأردن، تمثيلاً قضائياً للتحقيق في اغتيال سليماني، وتسلمنا مؤخراً نتيجة التمثيل القضائي من العراق".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.