أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الأربعاء، ان مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، فيما هنأ بالذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي.
و اشار رئيس الجمهورية في بيان، تلقت "Today News" الى أن "الانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف صنوف القوات المسلحة من البيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب".
واشار إلى أن "الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة".
وفي ما يلي نص البيان:
"في الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل، نستذكر المآثر والمواقف البطولية والتضحيات الجسام التي قدمتها صنوف قواتنا المسلحة من أجل دحر الإرهاب والحفاظ على بلادنا واستقلالها وسيادتها.
في هذه الذكرى السنوية نستحضر الانتصارات التي تحققت على قوى الإرهاب وتحرير كامل أرضنا من عصابات داعش، بفضل التعاون والتكاتف بين أبناء شعبنا والجيش ومختلف صنوف قواتنا المسلحة من البيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر وتضحياتهم التي سطّرت صفحة مجيدة من الفخر والكرامة في تاريخنا تتذكرها الأجيال على مر العصور.
إن هذه المواقف الموشحة بالشجاعة والبطولة تدعونا إلى مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق قطعاً ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف والتلاحم بين العراقيين بمكوناتهم جميعاً.
لقد عانى العراقيون سنوات طويلة من الاستبداد والدكتاتورية التي زجّت الجيش في دوامة الصراعات الداخلية والانقلابات وقمع العراقيين والحروب العبثية، ويجب المحافظة على أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية.
إن قوة وهيبة الجيش وتطوير صنوفه المسلحة يمثل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها، فالحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، فهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة.
نُهنئ جميع منتسبي الجيش قادةً وضباطاً وَمَرَاتِب بمختلف صنوفهم وتشكيلاتهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين جميعاً، وتحية إجلال وإكبار لذوي شهداء الجيش، والرحمة والخلود لشهداء العراق كافة.