أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، يوم الخميس، عن قيام المحكمة الجنائية الدولية بإغلاق التحقيق بانتهاكات الجنود البريطانيين في العراق للفترة من 2003 إلى 2008.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان ورد "Today News"، إن "المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية القاضية (بنسوادا) قد اعلنت في (٩/١٢/٢٠٢٠) اغلاق التحقيق في الشكاوى المقدمة بشأن انتهاكات الجنود البريطانيين لحقوق الانسان في العراق المتمثلة  ( ب القتل العمد والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية ٢٠٠٣ _ ٢٠٠٨ )".

وأضاف الغراوي ان "موقع محكمة الجنايات الدولية قد نشر تحقيقا من (١٨٤) صفحة باللغة الانكليزية وملخص باللغة العربية من (١٣) صفحة استنتجت فيه تحقيقات المحكمة ( الى وجود اساس معقول للإعتقاد بأن اشكالا مختلفة من الانتهاكات قام بها افراد من القوات المسلحة البريطانية  ضد مدنيين عراقيين كانوا رهن الاحتجاز الا انها لاترقى أن تكون دليلا للإدانة امام المحكمة".

وتابع، أن "التقرير قد تطرق الا انه لم يتم توجيه ايه تهم ضد اي جندي بريطاني  (وهي نتيجة حرمت الضحايا من العدالة حسب وصف المحكمة)".

وكان قاضً بريطاني أصدر حكما مُفصّلا في وقت سابق بعد الاستماع إلى أدلة موسعة حول تعسف القوات البريطانية بحق المعتقلين خلال احتلال العراق قبل أكثر من 10 سنوات.

وتوصل القاضي إلى نتائج صادمة في الدعوى المدنية لجبر الضرر، هي أن القوات البريطانية عاملت المحتجزين معاملة لا إنسانية ومهينة.