رجحت السلطات الاندونيسية تحطم طائرة ركاب من طراز بوينغ 737-500 على متنها 62 شخصا في بحر جاوة إثر فقدان الاتصال بها دقائق بعد إقلاعها من مطار جاكرتا الدولي السبت
وأرسلت سفينتان السبت إلى الموقع الذي “يرجح” أن تكون طائرة الركاب الإندونيسية تحطمت فيه في البحر وعلى متنها 62 راكبا بينهم عشرة أطفال، وفق ما أعلنت السلطات.
وقال بامبانغ سوريو أجي المسؤول في أجهزة الإغاثة “ننشر فرقنا وسفننا في الموقع الذي يرجح أن تكون (الطائرة) تحطمت فيه بعد فقدان الاتصال” مع المراقبين الجويين، فيما أعلنت وزارة النقل أن الطائرة كانت تقل خمسين راكبا بينهم عشرة أطفال وطاقما من 12 فردا.
وقالت وزارة النقل الإندونيسية في وقت سابق إنها فقدت الاتصال بطائرة من طراز بوينغ 737 تابعة لخطوط شركة سريويجايا الإندونيسية أثناء قيامها برحلة داخلية وذلك بعد إقلاعها من جاكرتا.
وقال بيان صادر عن شركة الطيران إن الطائرة كانت في رحلة يفترض أن تستغرق 90 دقيقة من العاصمة جاكرتا إلى مدينة بونتياناك ، عاصمة مقاطعة كليمنتان الغربية في جزيرة بورنيو الإندونيسية.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية اديتا ايراواتي إنّه جرى “فقدان الاتصال” بطائرة الشركة التي تحمل رقم النداء (س ج واي 182) “، موضحا أنّ آخر اتصال لها سجّل عند الساعة 14,40 (7,40 بتوقيت غرينتش)
وقالت الشركة التي تسيّر رحلات منخفضة التكلفة إنها تجري تحقيقا. وتقوم الوكالة الإندونيسية للبحث والانقاذ واللجنة الوطنية لسلامة النقل بالتحقيق أيضا.
في تشرين الأول/أكتوبر 2019 قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لخطوط لايون الجوية، في بحر جاوا بعد 12 دقيقة على إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.
وحادثة التحطم تلك ومن بعدها كارثة تحطم طائرة في إثيوبيا، تسببا في فرض غرامات على بوينغ بمقدار 2,5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها غشت الهيئات المنظمة التي كانت تشرف على الطراز ماكس-737. وتم إيقاف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.