صادق رئيس الجمهورية، برهم صالح، رسمياً على انضمام العراق لإتفاق باريس للمناخ.
وقال صالح خلال توقيعه على القانون، ان "المصادقة تأتي من اجل مواجهة التهديدات التي يشكلها التغير المناخي والتصدي لانبعاث الغازات الدفيئة والكاربون".
وكان رئيس الجمهورية القى كلمة العراق في "قمة طموح المناخ" العالمي التي جرت في 12 كانون الأول 2020، واعلن عن توجه العراق نحو حقبة جديدة تستند على دعم الطاقات المتجددة وتخفيض انبعاث الكاربون والتلوث تلبية للتغيرات المناخية، وكذلك دعم الاستثمار للقطاع الخاص والتركيز على الشباب ودعم دور المرأة في التطور الاقتصادي والعمل المناخي.
وأضاف أن العراق وكاستجابة سريعة لانضمامه إلى اتفاق باريس للمناخ، شرع بكتابة وثيقة المساهمات الوطنية NDC باعتبارها السياسة العليا للبلد حول التغيرات المناخية، وتؤسس للاقتصاد الأخضر والمستدام وتحجيم انبعاث الكاربون.
وشارك في القمة العديد من زعماء ورؤساء العالم، بينهم بابا الفاتيكان فرنسيس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتستضيف القمة الأمم المتحدة بالاشتراك مع فرنسا وبريطانيا بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق باريس.
يشار الى ان اتفاق باريس هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ.
وجاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.
ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين وسيسعى لحده في 1.5 درجة، وأهداف خفض الانبعاثات، ووضع كحد أدنى لتنفيذه 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.
وبمناسبة يوم الأرض الذي يتم الاحتفال به في 22 أبريل نيسان، وقع 175 من رؤساء دول العالم في عام 2016 في مقر الامم المتحدة في نيويورك تحت مسمي اتفاقية باريس للتغير المناخي وكان ذلك الحدث الأكبر علي الإطلاق لاتفاق عدد كبير من البلدان في يوم واحد أكثر من أي وقت مضي.
وتعمل اتفاقية باريس للتغير المناخي بشكل أساسي علي مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة، وكيفية إيجاد الحلول للتكيف معها، والتخفيف من حدة ضررها علي البيئة، والنظر بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية، والحد من ارتفاع الحرارة الى أقل من درجتين مئويتين؛ حيث إن متوسط درجات الحرارة العالمية ارتفع بمقدار 0.85 درجة مئوية من 1880-2012.