تبرع فاعل خير مجهول الهوية باكثر من 11 مليون جنيه استرليني حوالي (15 مليون دولار) لكلية لندن الجامعة لدعم تدريس وبحث حضارة ولغات بلاد ما بين النهرين القديمة .
وذكر موقع ذي ناشيونال البريطاني في تقرير ان ” التمويل على شبكة نهرين التي تقودها كلية لندن الجامعة ، حيث يسعى هذا التبرع الى انهاء الاقصاء المنهجي للبحوث في هذا المجال واستذكار تاريخ الشرق الاوسط في العراق وفي المنطقة”.
واضاف أن ” الشبكة تسعى ايضا الى معالجة تأثير النمو السكاني لا سيما في سياق عدم الاستقرار والفقر والبطالة بين الشباب ، حيث سيمول التبرع شبكة نهرين خلال العقد القادم “.
من جانبه قال رئيس كلية لندن الجامعة الدكتور مايكل سبنس إنها ” لحظة حاسمة لانهاء استعمار انتاج المعرفة في العراق ومناطق اخرى في جنوب الكرة الارضية”، فيما قالت رئيسة قسم التاريخ في جامعة لندن ، البروفيسورة إليانور روبسون ، إن “بلاد ما بين النهرين القديمة كانت في الحقيقة موضوع اهتمام أكاديمي منذ القرن التاسع عشر ، حيث جاءت معظم الدراسات من منظور غربي”.
وبينت البروفيسورة اليانور إن ” ” هذا التبرع السخي سيساعد في تجاوز الحواجز المرتبطة بدولة هشة في مرحلة ما بعد الصراع ويضمن أن يتمكن العراقيون من استعادة تراثهم القديم كتاريخ محلي – مع جميع المنافع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية التي يمكن أن تحققها”.
واوضح التقرير أن ” هذا التمويل الجديد سيعزز عمل الباحثين العراقيين وخبراء التراث لمعالجة تأثير عقود من الصراع والحرب والإهمال، فيما قال الدكتور مهيار كاظم ، الذي سيصبح قريباً نائب رئيس شبكة نهرين ، “سيوفرهذا التبرع مورداً هاماً للباحثين العراقيين والجامعات والمجتمع المدني”.
يشار الى انه ومنذ عام 2014 حظي تدمير المواقع التراثية في جميع أنحاء سوريا والعراق بدعاية واسعة النطاق ، مع الحديث عن “سباق مع الزمن” للحفاظ على ما تبقى.