اكد تقرير لموقع انسايد هوك الأمريكي، أنه وعلى الرغم من ادراج آثار بابل على قائمة التراث العالمي عام 2019 الا ان علماء الاثار يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة في ترميم الاثار المتبقية نتيجة الخراب الذي سببه نظام صدام والغزو الامريكي للبلاد عام 2003 .
وذكر التقرير ان ” بابل التي تقع على بعد 35 كيلومترا جنوب بغداد كانت في يوم من الايام مركزا لإمبراطورية مترامية الأطراف ، حيث اشتهرت بأبراجها ومعابدها المبنية من الطوب اللبن، فيما كانت حدائقها المعلقة واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة التي بناها الملك نبوخذ نصر الثاني”.
واضاف أنه ” وفي السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي كانت هناك عمليات ترميم سيئة قام بها نظام صدام حيث أعيد بناء جدران وأقواس القصر الجنوبي بشكل رديء فوق الأنقاض الموجودة ، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق”.
وواصل ان ” هذا الخراب تفاقم خلال فترة الغزو عام 2003 عندما تمركزت القوات الأمريكية والبولندية في مكان قريب ببناء قاعدتهم العسكرية فوق أطلال بابل، فلا يزال من الممكن رؤية العديد من النقوش التي كتبها الجنود على الطوب الاثري القديم “.
وقال المرشد السياحي مكي فرهود والذي يعمل في الموقع منذ 25 عاما إن “الموقع في حاجة ماسة إلى الصيانة، و على عكس ثلاثة مواقع تراثية عالمية أخرى في العراق ، لم تحدد منظمة اليونسكو مدينة بابل على أنها موقع “في خطر” الا بعد اعتراضات من الوفد العراقي”.
واشار التقرير الى أن ” العراق يزخر بالمواقع الاثرية القديمة تضرر العديد منها بشدة نتيجة عمليات النهب وخصوصا في فترة اجتلال داعش لاجزاء من البلاد عام 2014 وانتهى هذا الاحتلال عام 2017 “.