توقعت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية في تقرير لها ، الاحد، ان يتراجع المدعي العام الجديد في المحكمة الجنائية الدولية المحامي كريم خان عن التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين ، وهو التحقيق الذي تعارضه بشدة إسرائيل والولايات المتحدة غير الأعضاء في المحكمة.
وذكر التقرير قد يكون أحد القرارات الأولى التي قد يختار خان اتخاذها هو ما إذا كان يجب المضي قدمًا في تحقيق كامل في الوضع الصهيوني الفلسطيني ، حيث قالت المدعية السابقة فاتو بنسودة إن هناك أساسًا معقولًا لاستنتاج أن جرائم الحرب قد تكون ارتكبت من قبل القوات الصهيونية ضد الفلسطينيين”.
واضاف ان “الصحيفة بنت توقعاتها بشأن المدعي العام الجديد على ثلاث قضايا اولها ان كريم خان بريطاني وهي دولة متحالفة بشكل وثيق مع كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أكثر من الأرجنتين أو غامبيا ، حيث جاء المدعيان العامان السابقان”.
وتابع أن ” القضية الثانية ان كريم خان قضى معظم حياته المهنية ، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية ، كمحامي دفاع ، وقد يؤدي ذلك إلى نظرة أكثر تعاطفًا بشكل عام مع المتهمين، وثالثا انتقد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق لاعتماده أحيانًا على أدلة ضعيفة بحسب رأيه “.
وواصل أن ” تلك القضايا تشكل أساسًا لدفع خان لإغلاق التحقيقات الجنائية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بحقبة ما بعد 11 ايلول في أفغانستان ، وفي انتهاكات الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالعدوان على غزة عام 2014 ، ومشروع الاستيطان ونزاع حدود مع غزة عام 2018″.
واشار التقرير الى أن “المدعية العامة الحالية للمحكمة الجنائية الدولية ، فاتو بنسودة ، اختارت متابعة تحقيقات الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، وهما غير عضوين في المحكمة الجنائية الدولية مما يفسر الضغط الذي مارسه اللوبي الصهيوني في دول اوروبا والولايات المتحدة لاستبدال المدعية العامة بشخص يتوافق مع مصالح الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية “.