استذكرت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب، الأربعاء، ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي انلعت في تسعينيات القرن الماضي ضد النظام الدكتاتوري السابق، مؤكدة أنها ستبقى شاهدا شامخا يوثق بطولات العراقيين.
وقالت اللجنة في بيان “نستذكر في هذه الأيام المباركة ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي صادفت في التأريخ الميلادي الثالث من اذار عام 1991 حيث انتفض الشعب العراقي بكل شجاعة ضد سياسات البعث ودكتاتوره المقبور للتحرر والتخلص من الظلم والمعاناة التي كان يعيشها في تلك الفترة المظلمة من تأريخ العراق الحديث وكادت هذه الانتفاضة أن تحقق أهدافها لولا تدخل قوى الاستكبار العالمي وخيانة بعض الدول العربية لتفسح المجال لرأس البعث المقبور واجهزته القمعية لقمع الانتفاضة الشعبانية في جميع محافظات العراق وقيام حزبه الفاشي بابشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية”.
وأضاف البيان، ان “الإنتفاضة الشعبانية المباركة تعد شاهداً تأريخياً شاخصاً يوثق بطولات العراقيين وجرائم البعث المقبور، فهي التي مهدت لإسقاط حكومة البعث ولولا التدخل الدولي لإنقاذ هذا النظام العميل لكانت تلك الأيام هي نهاية حكم تلك الطغمة المجرمة ، وهنا لابد أن نقف ونستذكر سوية جرائم الإبادة الجماعية التي أرتكبها حزب البعث المقبور في الإنتفاضة الشعبانية والتي لا بد أن تضمن في المناهج الدراسية لتكون شاهداً على أكثر الحقب إجراماً وإضطهاداً وبطشاً في تأريخ العراق الحديث”.
وتابعت اللجنة “كما نستذكر بعض المحاولات والمخاوف من عودة ممارسات هذا الحزب بشكل اخر فقبل اقل من عام اراد ثوار الانتفاضة الشعبانية الخروج بتظاهرة للمطالبة بحقوقهم القانونية ورغم استحصالهم على الموافقات الرسمية الا انهم واجهوا منع وتعرضوا لاعتداء غير قانوني ويصادر الحريات وهذا يدعونا للقلق”.
ودعت اللجنة وزارتي التربية و التعليم العالي الى “الاسراع في اتمام منهاج ادانة البعث وتخليد قيم الشهادة والفداء فما تعرض له العراقيون على يد الطاغية لايمكن ان يمر مرور الكرام ولابد للاجيال القادمة ان تطلع على فكر واساليب هذا الحزب الدكتاتوري الدموي”.