كشف مصدر مطلع في ديوان محافظة ذي قار، يوم الاثنين، عن أسباب قيام المحافظ المؤقت عبد الغني الأسدي بإعفاء مدير بلدية قضاء سيد دخيل، من منصبه.
وذكر المصدرأن "أسباب اعفاء مدير بلدية سيد دخيل، طارق عزيز، الذي ينتمي إلى كتلة بدر، كان بسبب جوابه على سؤال من المحافظ عبد الغني الأسدي، عن أسباب انتشار النفايات في المدينة الواقعة شرقي الناصرية".
وأضاف، أن "مدير بلدية سيد دخيل أجاب المحافظ، بأن بلديته ليست الوحيدة التي تنتشر فيها النفايات وإنما حتى مدينة الناصرية مركز المحافظة تعج بالنفايات"، مؤكداً أن "هذا الجواب أزعج الأسدي كثيراً ودخل بجدال معه، وأمر على الفور بإعفائه من منصبه".
ولفت المصدر، إلى أن "الإدارة المحلية في قضاء سيد دخيل أبلغت في وقت سابق المحافظ السابق ناظم الوائلي، أن مدير بلدية القضاء متقاعس عن أعماله ولا يؤديها بالشكل الصحيح، فضلا عن إهماله العمل الوظيفي في البلدية".
وفي وقت سابق اليوم، قرر محافظ ذي قار عبد الغني الأسدي، اعفاء مدير بلدية سيد دخيل من منصبه.
جاء ذلك في بيان مقتضب لمكتب الأسدي، ورد لوكالة شفق نيوز، من دون الخوض في التفاصيل.
كما أفاد مصدر مطلع في ديوان محافظة ذي قار، في وقت سابق اليوم، بأن نواب المحافظ ومستشاريه لم يباشروا بالدوام حتى الآن.
وأبلغ المصدر ، أن "نائبي محافظ ذي قار، عبد الغني الأسدي، كلاً من حازم الكناني، وأبا ذر العمر، وكافة مستشاري المحافظ، لم يباشروا بالدوام في مبنى ديوان المحافظة، رغم مباشرة الموظفين ومعاوني المحافظ بالدوام في المبنى بعد انتهاء الاحتجاجات".
ولفت إلى وجود ترجيحات تشير إلى أن "الأسدي قد قام بتجميد أعمال نوابه ومستشاريه، لحين انتهاء التحقيقات بأحداث المحافظة الأخيرة".
وشهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار احتجاجات واسعة خلال الاسبوع الماضي تطورت الى صدامات دامية بين المحتجين والقوات الأمنية، وخلفت عشرات الضحايا والمصابين.
وتعد محافظة ذي قار من أبرز محافظات الاحتجاجات بعد العاصمة بغداد، حيث سجلت أكبر عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين، كما أنها امتازت باستمرار التظاهرات فيها بعد أن توقفت في جميع المحافظات في صيف العام الماضي.
