حذر طيارون في الخطوط الجوية العراقية، يوم السبت، من مخاطر أشعة الليزر التي تستخدمها القوات الأمنية وبعض المواطنين وتأثيرها على نظر الطيارين وخصوصاً أثناء هبوط الطائرات في مطار بغداد الدولي.
وقال مجموعة من الطيارين في بيان، إن العديد منهم تعرضوا في الكثير من المرات إلى ضربات بشعاع الليزر الذي يسبب العمى الوقتي للطيار في حال التعرض له من قبل بعض المواطنين في المناطق المجاورة لمطار بغداد الدولي، وكذلك بعض العناصر العسكرية.
وبينوا أنه في السابع من شهر آذار الجاري تعرضت إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية اثناء تقربها للهبوط في مطار بغداد، إلى ضربة بشعاع الليزر من قبل أحد عناصر الشرطة الإتحادية في حي الجهاد، ما تسبب بمشاكل لطياري هذه الرحلة.
وأضافوا أن أحد الطيارين طلب من مراقب حركة الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي ان يخبر السلطات الأمنية لمعالجة هذا الموقف وهذه المشكلة وهذا ما تم بالفعل حيث القي القبض على المنتسب من قبل جهاز مكافحة الإرهاب.
وذكر الطيارون في بيانهم، أن الحالة الاخرى حصلت في شهر كانون الثاني من هذا العام، حيث تعرضت إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية لضربة بشعاع الليزر وكانت الطائرة على إرتفاع 50 قدماً أي اثناء الهبوط، مشيرين إلى أن الشعاع لم يصب الطيارين، وإلا لكانوا قد أصيبوا بالعمى الوقتي والطائرة في مرحلة مهمة من الهبوط.
وأشاروا إلى أن أحد طياري الخطوط الجوية العراقية، تعرض لضربة بشعاع الليزر سببت له العمى الوقتي وكانت الطائرة في مرحلة خطرة وحساسة بالرحلة الا وهي مرحلة الهبوط والتقرب النهائي لمدرج المطار.
وأكد الطيارون أن حتى الطائرات الاجنبيه التي تهبط في مطار بغداد تتعرض لهذه الحالة، وهو ما نوعاً من الذعر لدى الطيارين كون الموضوع يمثل شكلاً من أشكال التهديد المسلح للطائرات.
ودعا الطيارون الأجهزة الأمنية وجميع من له صلة بمعالجة هذه المشكلة، إلى ضرورة الإسراع باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لمنع أو تقليل هكذا حوادث قدد تسبب مشاكل تهدد سلامة الطيران في المطارات المدنية العراقية، منبهين إلى أن هذه التصرفات لا تهدد فقط طائرات الخطوط الجوية العراقية بل كل طائرة تهبط وتقلع في أي مطار في هذا البلد سواء محلية أو أجنبية.