استذكر حزب الدعوة الاسلامية , اليوم الاثنين , الجريمة التاريخية اقترفها النظام الصدامي المباد بإعدام (96) قياديا ومسؤولا من حزب الدعوة الاسلامية في العام 1980 ,لافتا الى ان " تلك الدماء الطاهرة قد فجّرت بركان الغضب وأجّجت الرفض والمعارضة الشعبية العارمة بوجه الدكتاتورية".
وقال الحزب في بيان تلقته "Today News",ان" هذا القرار المشؤوم لا مثيل له في تاريخ الشعوب والدول، واستخدمه الطاغية ونظامه في تنفيذ حكم الاعدام بالمرجع والعالم والقائد السيد محمد باقر الصدر واخته العالمة آمنة الصدر في 9 نيسان 1980 وآلاف الابرار ظلما وجورا.
لافتا الى ان " قرار الطاغية بإعدام الدعاة الابرار كان برقم 461 وصدر في 31 آذار 1980 بعد تنفيذ حكم الاعدام بالدعاة باسبوعين !!!
واضاف البيان : ان" تلك الدماء الطاهرة قد فجّرت بركان الغضب وأجّجت الرفض والمعارضة الشعبية العارمة بوجه الدكتاتورية، ورسمت طريق خلاص العراق من نظام العصابة البعثية وكشفت زيف ادعاءاته وازالت الستار عن وجهه القبيح المدثر بالشعارات الزائفة.
واوضح :ان" النظام السياسي الجديد في العراق والحرية بأنواعها التي يتمتع بها شعبنا اليوم قد انبثق من تضحيات الشهداء من مراجع الدين الكبار والعلماء الافاضل والدعاة الابرار والمخلصين من هذا البلد المضحي، وان من صميم مسؤوليتنا التي لا يمكن ان نفرط بها كأحزاب وتيارات اسلامية ووطنية حماية النظام الديمقراطي والدفاع عنه، والعمل على تطويره والتغيير والإصلاح ، وانصاف الوسط الاجتماعي الذي ضحى بسخاء وشجاعة من اجل استقراره في مواجهة الارهاب والداعمين له في الداخل والخارج ، والذي يجسد إرادة وهوية شعبنا، وممارسة حقه في اطاره بتغيير السلطات والحكومات دوريا وبطريقة دستورية وديمقراطية، وعليه ضرورة الحرص على اجراء الانتخابات القريبة القادمة في التاريخ المحدد لها، بشفافية ونزاهة لتعزيز ثقة المواطنين بهذا النظام، ودعم مصداقيته في الداخل والخارج.
وتابع البيان نعاهد مرجعيتنا الدينية العليا كما عاهدنا المرجع القائد المؤسس الشهيد الصدر- رضوان الله عليه- بالسير ,على هدى توجهياتها والالتزام بما تراه لحاضر ومستقبل البلد، جنودا أوفياء تحت رايتها. ".
السلام والرحمة لتلك الاجساد المتدلية من اعواد المشانق،
وعلى الحشرجات المبحوحة التي تحولت الى رصاصات قضت على النظام البائد والقت به في مزبلة التاريخ
والمواساة لعوائلهم الكريمة .