اكتشف علماء الفلك، لأول مرة، أشعة سينية قادمة من كوكب أورانوس، في نتائج يُمكن أن تساعدهم في معرفة المزيد عن الكوكب السابع من الشمس.
وفي دراسة نشرتها مجلة البحوث الجيوفيزيائية، يوم الأربعاء، قال علماء من المملكة المتحدة وفرنسا وأمريكا والصين إنهم اكتشفوا الأشعة السينية المنبعثة من الكوكب بفضل المرئيات التي التقطها مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، وهو تلسكوب فضائي.
وقالت ناسا إنهم درسوا الملاحظات التي تم التقاطها في عامي 2002 و2017 من قبل مرصد شاندرا، واكتشفوا الأشعة السينية في الملاحظة الأولى ووهج الأشعة السينية في تلك التي تم التقاطها بعد 15 عامًا.
وقالت المجلة إن أورانوس ونبتون كانا، حتى هذه النتائج، الكواكبين الوحيدين في النظام الشمسي حيث لم يتم الكشف عن الأشعة السينية.
وأورانوس، هو كوكب جليدي عملاق يبلغ قطره حوالي أربعة أضعاف قطر الأرض، ويتكون بالكامل تقريبًا من الهيدروجين والهيليوم.
وشوهدت أضواء الأشعة السينية المتفرقة من الشمس على كل من كوكبي المشتري وزحل، ولكن بالنسبة لكوكبي أورانوس أو نبتون فهذه أول مرة.
وكما هو الحال مع كوكبي المشتري وزحل، قالت وكالة ناسا أن سبب انبعاث الأشعة السينية من أورانوس هو “الشمس”.
ومع ذلك، أضاف بيان الوكالة الأمريكية أن “هناك تلميحات محيرة إلى وجود مصدر آخر على الأقل للأشعة السينية”، وهو أمر، إذا تم تأكيده:
إذ يمكن أن تنتج حلقات الكوكب الأشعة السينية، حيث يُحاط أورانوس الإلكترونا والبروتونات في الفضاء القريب، والتي، إذا اصطدمت مع الحلقات، يمكن أن تتسبب في توهجها وإصدار الأشعة السينية.
وقالت ناسا إن الاحتمال الآخر هو أن الأشعة السينية قد أتت من الشفق القطبي على الكوكب، ومع ذلك، فإن العلماء ليسوا متأكدين مما يسبب الشفق القطبي على أورانوس، وبسبب محوره غير المعتاد، يمكن أن يكون هناك أمر “معقد ومتغير بشكل غير عادي”.
وأضافت ناسا أن العمل على تحديد مصدر الأشعة السينية يمكن أن يعطي علماء الفلك أدلة حول “أجسام أكثر غرابة في الفضاء، مثل الثقوب السوداء النامية والنجوم النيوترونية”.