أبدت اللجنة الفنية لإعمار جامع النوري بالموصل، السبت، استغرابها من اعتماد التصميم الجديد للجامع الذي دمرته عصابات “ داعش” الإرهابية في 2017، مطالبة منظمة “اليونيسكو”، بإيقاف التصميم وعدم اعتماده كونه “غريبا عن مدينة الموصل ولا يرمز لأهالي المدينة”.
وقال عضو اللجنة المهندس مقدام جميل، إن “التصميم الجديد لجامع النوري في مدينة الموصل يعد تصميما مجحفا بحق المعماريين المحليين والمعماريين العراقيين، لعدم تدخلهم في تصاميم وإعمار جامع النوري الكبير، والذي يعد إرث المدينة، والسبب يعود لتدخل جانب آخر غريب في ملف إعمار الجامع”.
وأضاف جميل، أن “التصميم الذي تم اختياره، يعد مشروعاً غريباً لا يتطابق مع شروط البيئة الموصلية المعمارية، فضلاً عن أنه غريب أيضاً عما متواجد من بناء حوله ولا يليق مع البناء التراثي للجامع”.
وبين أن “إعادة إعمار الجوامع أو المباني التاريخية والتراثية في مدينة الموصل، يجب أن لا يدخل عليها التحديث أو التطوير عبر بناء مبان جديدة كما هو في التصميم الجديد، والغاية منها هو عدم محو روح منارة الحدباء التي تعد رمزا و(أيقونة) للموصل، بل يجب الالتزام بالتصميم السابق لإبقاء هذه المنارة التي تعود لمئات السنين”، مشيراً إلى أن “العمل بالتصميم الجديد الذي تم اختياره، قد يؤدي إلى تغيير الروحية التي ترتكز عليها مدينة الموصل، وسيكون هناك اختلاف ما بين التصميم الجديد وما يحيطه من إرث موصلي”.
وتابع جميل ان “نقابة المهندسين المعماريين في الموصل، طلبت من الحكومة المحلية الإيعاز الى منظمة (اليونيسكو) بإيقاف العمل ببناء الجامع في الوقت الحالي، والرجوع الى اللجنة الفنية التي هي شكلتها من أجل تدارس هذا المشروع”.
وكانت منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة قد كشفت، الخميس الماضي، عن اختيار شركة مصرية لإعادة إعمار الجامع النوري، ما أثار انتقادات بشأن عدم اختيار مهندسين عراقيين ومحليين للإشراف على المشروع.