عقد الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اجتماعه الدوري في بغداد واتخذ عدة قرارات، فيما دعا أنصاره بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال جاسم محمد جعفر البياتي الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق في الاجتماع: إن الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق تدارس الوضع السياسي في العراق والمنطقة وأكد بأن الوضع السياسي العام ذاهب نحو الهدوء والتوافقات سواء داخل العراق أو مع الدول الصديقة والمؤثرة في المنطقة ، وهذا ما يعطي للعراق دورا ايجابيا لإيجاد حلول مناطقية وداخلية ويفتح له فرصة جيدة لإعادة ترتيب البيت السياسي وتفعيل الحركة الاقتصادية في البلد وجذب الاستثمار، وخاصة بعدما تعافت أسعار النفط والتي تساعد على تقليل التضخم والحد من البطالة والى الانتعاش الاقتصادي والتهيؤ لانتخابات برلمانية هادئة.
وأشار إلى مشاركة الاتحاد ضمن تحالف دولة القانون في صلاح الدين وكركوك ونينوى في الانتخابات، طالبا أعضاءه وأنصاره ومحبيه المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، موضحا بأن مرشحينا الذين سيحجزون مقاعد في البرلمان يتفقون مع بقية التركمان في التحالفات والكتل الأخرى ويشكلون تحالفا تركمانيا واسعا داخل مجلس النواب للدفاع عن الحق التركماني ومكتسباته وأهدافه الحقة.
وعاتب البياتي الحكومة بتهميشها للتركمان ومناطقه وقلة إيصال الخدمات لها، معبرا عن قلقه من البطالة الضاربة في وسط الشباب التركماني وضعف تفعيل الواردات الاقتصادية وابار النفط فيها والتي تستغل بشكل غير قانوني خارج إطار الدولة، سائلا متى يتم إعادة النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم؟ ومتى يتم تعويضهم؟ وأين المخطتفات التركمانيات في تلعفر وبقية مناطق الموصل؟.
وعاهد الأمين العام التركمان بنشاط أوسع داخل أروقة الحكومة سواء عبر الحث على الحصول على بعض المناصب العليا للتركمان أو فتح آفاق التعيين وتفعيل الاستثمار والمشاريع الحكومية والقطاع الخاص في المناطق التركمانية وتقديم الخدمات لعوائلنا الكريمة وخاصة عوائل الشهداء والشباب والخريجين.
بالنسبة لبعض الاتفاقات السياسية الأخيرة عبر الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق قلقه وتخوفه بألا يتم مثل هذه الاتفاقات على حساب التركمان ومناطقهم، مشيرا إلى أن التركمان عانوا كثيرا من التهميش والإقصاء كما عانى من داعش والبعثيين ولن يسمح وان كلفه الكثير لإعادة تلك الممارسات المؤلمة إلى واقع التركمان ومناطقهم مرة أخرى.
