اكدت النائبة عن محافظة نينوى خالدة خليل، اليوم الثلاثاء، ان ملف إعادة عوائل مخيم الهول هو ملف معقد وهو أشبه بقنبلة موقوتة ومغامرة لم تحسب عواقبها.

وقالت خليل في حديث لـ "Today News"، ان "ملف عوائل مخيم الهول فإننا ومنذ أكثر من عام نعمل عليه، وسعينا بكل قوة الى عدم حصول هذا الامر وان لا يتم اعادتهم دون تاهيل، خصوصا فان الوزارات الامنية العراقية على علم بان جميع الموجودين في هذا المخيم هم من المنتمين الى تنظيم داعش الارهابي"، مبينة ان "المجئ بهكذا قنبلة موقوتة الى العراق هي مخاطرة كبيرة ومغامرة لم يتم حساب عواقبها".

واضافت خليل، ان "المفارقة في الموضوع هو اعادة هؤلاء الدواعش، الى المحافظة قبل عودة النازحين ممن كانوا ضحية لتلك الزمر الارهابية"، لافتة الى انه "كان من المقرر ان يتم نقلهم سابقا الى مخيم قريب جدا من قضاء سنجار وتحديدا في مخيم العملة في زمار، وقد عملنا على اقفال هذا المخيم، لكن بعد ذلك تم العودة بهم الى مخيم الجدعة"، لافتة الى ان "هذا الملف معقد جدا وهو ملف امني وهنالك اسباب عديدة تقف خلف رفض عودتهم على اعتبار ان عودتهم ستخلق مشاكل كثيرة للمناطق بحال عدم تدارك هذا الامر في وقت سريع".

ولفتت الى ان "هنالك اعداد اخرى سيتم المجيء بهم خلال الايام المقبلة، الى المخيم، وكان الاجدر بالجهات المعنية دراسة هذا الملف جيدا من جوانبه المختلفة، سواء من خلال تأهيلهم قبل المجيء بهم، او تهيئة الظروف المناسبة لاعادتهم على اعتبار ان هنالك من ابناء وعوائل القوات المسلحة والمواطنين ممن استشهدوا على ايدي زمر داعش الارهابية، وقد يحاولوا الانتقام لدماء ذويهم من تلك العوائل وهذه من المخاوف الاخرى التي نبه لها محافظ نينوى".