ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على شباب قاموا بإلقاء طفل في المياه لتصوير فيديو له وهو يستغيث من أجل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق نسب مشاهدة عالية لصفحاتهم سعيا للربح المادي من وراء ذلك، بحسب مصدر أمني.
ووفقا لوسائل إعلام عربية، فإن أجهزة الأمن رصدت تداول مقطع فيديو على بعض الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يظهر خلاله شخصان يمسكان بأحد الأطفال ويلقيانه بأحد المجاري المائية بدائرة قسم شرطة دمنهور بمحافظة البحيرة.
وبالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة من تحديد مرتكبي الواقعة وتبين أنهم ثلاثة أشخاص مقيمون بدائرة مركز شرطة دمنهور، حيث قام اثنان منهما بإلقاء الطفل المجني عليه بمياه المجرى المائي لترعة المحمودية، بينما قام الثالث بتصويرهما بهاتفه المحمول، ثم قفز أحدهم بالمياه عقب إلقاء الطفل واستخرجه.
وأكد المصدر أنه تم ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقيام أحدهم ببث مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتحقيق نسب مشاهدة والاستفادة مادياً.
ووفقا للمصدر فقد تم تحديد شخصية الطفل المجني عليه وتبين أنه طالب مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور وبسؤاله أكد عدم معرفته للمتهمين وأنه فوجئ بما فعلوه معه وأنهم أكدوا له عقب استخراجه من المياه أنهم ارتكبوا الواقعة على سبيل المزاح معه.
وتمت إحالة المتهمين للنيابة العامة للتحقيق في الواقعة واتخاذ اللازم قانونا.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو، معبرين عن غضبهم من هذه الواقعة التي أقدم عليها الشباب من خلال رمي الطفل في الترعة، مطالبين بضرورة القبض على الشباب المشاركين في هذه الواقعة لشروعهم في قتل الطفل.
وقال أحد رواد فيسبوك تعليقا على الفيديو: "مفيش تربية ولا أدب. لازم العيال دى تتحاسب".
وعلق آخر: "هي الناس دي سايبينها إزاي المفروض مكانها السجن. من أمن العقاب أساء الأدب. السجن إصلاح وتربية وأدب".