كشف تقرير لموقع ديكلاسفايد البريطاني المتخصص بالصحافة الاستقصائية، الاربعاء، ان الشرطة الايرلندية قامت بتدريب الشرطة العمانية قبل شنها حملة عنيفة لقمع الاحتجاجات في البلاد على سوء الخدمات والبطالة .
وذكر التقرير ان ” الشرطة الايرلندية تواجه في الوقت الحالي تدقيقًا جديدًا بشأن “النظام العام” والتدريبات الأمنية الطويلة الأمد للشرطة العمانية ، بعد قمع الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي”.
واضاف ان ” اربعة من ضباط الشرطة الايرلندية قدموا ايضا تدريبات افتراضية للشرطة العمانية على كيفية قمع الاحتجاجات فيما دعت منظمة العفو الدولية إلى “تقييم صارم ومستقل لحقوق الإنسان … قبل أي اتفاق مستقبلي لتقديم تدريب إلى قوة شرطة قمعية لدولة خليجية في الخارج”.
واوضح ان ” الاسابيع القليلة الماضية احتج الآلاف ضد البطالة والفساد – في ما وصف بأنه أكبر مظاهرات تشهدها الدولة الخليجية الاستبدادية منذ ما يسمى بالربيع العربي عام 2011، حيث تبنت الشرطة العمانية ردا أمنيا مكثفا باستخدام الغاز المسيل للدموع ونشر مدرعات واعتقال المتظاهرين”.
وبين انه ” مع تلك التدريبات أخبر وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي البرلمان أن هناك ما يقرب من 230 عسكريًا بريطانيًا متمركزين في عمان وأن لديهم “اتصالات منتظمة مع السلطات العمانية … لتبادل الأفكار والخبرات في جميع جوانب الأمن بما في ذلك الاستجابة للاحتجاجات”.
من جانبه قال المعارض السياسي في المنفى الذي يدير المركز العماني لحقوق الإنسان نبهان الحناشي إن ” استجابة الشرطة العمانية للمواطنين المحتجين يمكن أن تكون “متطرفة للغاية” ، لا سيما إذا دعوا إلى تغيير النظام في البلاد”، مضيفا انه ” أنه إذا كانت الشرطة الايرلندية الشمالية تدعم حقوق الإنسان ، فلا ينبغي لها أن تدعم الشرطة العمانية التي تضطهد الناس”.
واوضح بالقول ” “في عمان ، إذا كنت تناضل من أجل إصلاحات سياسية ، فهذه جريمة ، وإذا كنت تريد المطالبة بتغيير النظام ، فهذه جريمة. هذه الأشياء ليس من السهل ممارستها داخل عمان ، كما ان الحكومة البريطانية تحمي دائمًا النظام في عمان” وأنه “لسبب ما في المملكة المتحدة ، لا أحد يسمعنا”.