أعلن قائممقام الزبير في محافظة البصرة عباس السعيدي، الاحد، عن استعداد وزارة النفط لتشييد أكبر مجمع حكومي متكامل بقيمة 28 مليونا و500 ألف دولار في القضاء.

وقال السعيدي، إن “المجمع الحكومي الذي تبرعت به وزارة النفط للقضاء النفطي يتضمن تشييد  نحو 12 دائرة حكومية لمختلف الوزرات هي متناثرة حالياً في داخل وأطراف القضاء تستغرق من المواطنين أوقاتاً طويلة لإنجاز معاملاتهم”.

وأضاف أن “الأقسام الهندسية والفنية أنجزت 3 دراسات ستراتيجية لتطوير قضاء الزبير، أكثرها أهمية تلك التي تجعل من القضاء مركزاً للصناعات التحويلية النفطية والبتروكيمياية والزراعية والموانئ الجافة”، موضحاً أن “الدراسات تركز على إقامة شبكة نقل شامل حول وداخل القضاء وربط مواقعه الإنتاجية والصناعية بالمحافظات من جهة والطرق السريعة وميناءي أم قصر والفاو من جهة أخرى، وكذلك تطوير المركز التجاري للقضاء، وتشييد مدن صناعية وتجارية وسكنية”.

وأشار السعيدي إلى أنه “تم تحويل احدى مناطق الزبير الى مجمع سكني خاص بالقطاع النفطي عبر توزيع أكثر من 12 ألف قطعة على منتسبي الشركات النفطية كافة، فضلاً عن تنفيذ ثلاثة متنزهات عامة في مركز القضاء للمواطنين، وفي مجال مراقبة التلوث تعاقدت وزارة النفط مع شركة (شل) لتخفيض الانبعاثات الغازية وتحويلها الى مادة للغاز المضغوط للاستهلاك الصناعي والمنزلي، على أمل أن تشهد السنوات الخمس المقبلة جهودا لتخليص مناطق الزبير من التلوث النفطي البيئي”.

وكشف السعيدي عن “تخصيص أكثر من ترليون دينار لكلفة إقامة مشاريع البنى التحتية المتكاملة للأحياء السكنية في مركز الزبير للمرحلتين الأولى التي هي في قيد الإنجاز بكلفة 495 مليار دينار وللمرحلة الثانية بقيمة 568 مليار دينار تم إدراجها ضمن موازنة تنمية الأقاليم للمحافظة لعام 2021 لغرض استحصال موافقة مجلس الوزراء وإحالتها على شركة رصينة للتنفيذ بعد أن تم تقييم الأعمال المنفذة من الشركة المتلكئة من قبل المكتب الاستشاري في نقابة المهندسين المقر العام في بغداد”.

وتابع، أن “المحافظة أطلقت موافقاتها للاستمرار في تنفيذ 14 مدرسة بعد توقفها عن العمل منذ عام 2014، مبيناً إحالة 50 مدرسة جديدة ضمن تنمية الأقاليم لعام 2019 بعد توفير التخصيصات المالية، ما يسهم بالتخلص من الدوام المزدوج والعودة الى التدريس الحضوري وفقاً للمعايير التعليمية”.

وأشار إلى “تمديد فترة إنجاز (المستشفى التركي)  في قضاء الزبير لمدة عشرة أشهر إضافية”، مبيناً أن “المشروع وهو بسعة 200  سرير تم إحالته على شركة جديدة بكلفة 96 مليار دينار بعد أن تعذر على الشركة التركية الاستمرار في عملها بعد تعرض البلاد لهجمات ( داعش) الإرهابية في 2014، والمنجز حالياً من المستشفى تجاوز 65 %  للمنشآت السطحية ونحو 25 % من حجم الأجهزة المطلوب تجهيزها”.