اكد مسؤولان في ديالى، يوم السبت، ان ازمة الجفاف وشح المياه تسببت بانخفاض مشاريع تربية الاسماك بنسبة تراوح بين 75 و80 في المئة باستثناء المشاريع العائمة على نهر دجلة.

وقال مدير قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة ديالى المهندس ياسين كاظم جبار، إن "أزمة نقص المياه أوقفت 80 بالمئة من مشاريع تربية الاسماك نتيجة جفاف الانهر والجداول وانخفاض المخزون المائي في بحيرة حمرين".

واشار الى أن "مشاريع تربية الاسماك ضمن الاقفاص العائمة على نهر دجلة والمجازة رسميا لم تتأثر بازمة المياه".

ولفت جبار الى "وجود احواض واقفاص عائمة لتربية الاسماك غير مجازة رسميا وممنوعة من مزاولة  تربية الاسماك بسبب الازمة المائية"، مبينا ان "ازالة المشاريع المتجاوز مسؤولية رؤوساء الوحدات الادارية والسلطات المعنية وفقا للمخاطبات الرسمية الكثيرة من قبل مديريتي الزراعة والموارد المائية".

واضاف ان "مشاريع تربية الاسماك في الاحواض ممنوعة حاليا بسبب ازمة المياه"

بدوره، بين مدير المستشفى البيطري في ديالى محمود الشمري ان "ازمة المياه اثرت بشكل كبير على مشاريع تربية الاسماك وتوقفها في الاحواض الطينية او الاقفاص العائمة التي تتطلب منسوبا مائيا عاليا".

واكد الشمري ان "ديالى مهددة بفقدان اكثر من 75 بالمئة من الثروة السمكية جراء الجفاف وشح الايرادات المائية وعدم الاستخدام المبرمج للمياه بالشكل الصحيح"، محذراً من "كوارث اقتصادية ومعيشية في حال غياب الحلول اللازمة للحفاظ على الثروة السمكية التي سجلت انتعاشا اسهم في دعم الدخل المادي للكثير من مربي الاسماك في ديالى".

ودعا الشمري وزارة الموارد المائية الى "اعتماد خطط ناجعة وسريعة لمعالجة ازمة المياه وانقاذ الثروة السمكية من الضياع والاندثار وتبعات الازمة السلبية على الواقع الزراعي"، متوقعاً "هجرة للمزارعين ومربي الحيوانات من الارياف الى المدن".

واضاف أن الازمة المائية والجفاف تضرب عصب المحافظة  الزراعي وتهدد بهلاك الثروة الحيوانية والنباتية بشكل عام ما يتطلب تدخلا عاجلا وفاعلا من الحكومة الاتحادية لانقاذ هوية ديالى من الاندثار".