قرر اتحاد الصحفيين العرب، اليوم الأحد، إرسال وفد الى غزة لدعم صحفييها وتوثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي.

وقال بيان صادر عن الاتحاد تلقته "Today News"، إن " الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب اجتماعها برئاسة مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب بمقر الإتحاد بالقاهرة يوم الأحد 27 حزيران 2021 ، و تضمن جدول الأعمال قضايا سياسية و مهنية و تنظيمية ، خصوصا الأوضاع في فلسطين المحتلة ، و بالأخص في غزة إثر العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف إن "الاجتماع ناقش بشكل مستفيض الأوضاع في فلسطين المحتلة  في ضوء العرض الشامل الذي قدمه الزميل ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين عضو الأمانة العامة للاتحاد الذي استعرض من خلاله التفاصيل المرتبطة بهذا العدوان ، حيث اقترف العدو حربا حقيقية في حق الشعب الفلسطيني ، وركز العدوان بصفة خاصة على استهداف وسائل الإعلام ، من قتل الصحفيين و التضييق عليهم و اعتقالهم و سجنهم وقصف و تدمير لعشرات وسائل الإعلام و هدم لبيوتهم و تشريد أسرهم".

وقال البيان إن "الاتحاد العام للصحفيين العرب إذ يجدد التنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم ، ويؤكد  تضامنه المطلق و اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني البطل ، و وقوفه الثابت إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين و مساندته غير المحدودة للجهود الجبارة التي تقودها نقابة الصحفيين الفلسطينيين:".

وأصدر الاجتماع القرارات التالية وفقاً لنص البيان:

أولا : التنسيق مع الاتحاد العام للمحامين العرب لمتابعة مجرمي الحرب الصهاينة في القضاء الدولي.

ثانيا : مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين في شأن تقديم شكاوي ضد مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية ، و لدى المنظمات الدولية المختصة.

ثالثا : تنظيم مؤتمر بالقاهرة بمشاركة سياسيين و إعلاميين و صحفيين فلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي و الاتحاد الدولي للصحفيين و الاتحاد الأفريقي للصحفيين و التنظيمات الصحفية العربية.

رابعا : تنظيم زيارة تضامنية لغزة في المدى القريب للتعبير عن التضامن و تكون هذه الزيارة مناسبة للإعلان عن مبادرة تضامنية ".

وتابع البيان إنه "ومن جهة أخرى ناقش اجتماع الأمانة العامة مجمل الأوضاع الصحفية في البلدان العربية ، في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي في ضوء تداعيات جائحة كورونا ، حيث تعرضت وسائل الإعلام العربية إلى انتكاسة حقيقية ، كانت أبرز عناوينها طرد الصحفيين و تخفيض أجور آخرين و تقليص ساعات العمل لعدد آخر منهم ، في الوقت الذي قام فيه الصحفيون العرب بأدوار مهمة في تحقيق التعبئة الوطنية و التوعية بخطورة الوباء و التصدي للأخبار الزائفة و الكاذبة ، و إقناع المواطنين بشرعية و فعالية التدابير الاحترازية التي أعلنت في الدول العربية ، كما أن بعض الحكومات استغلت هذه الظروف الطارئة لممارسة مزيد من التضييق على حرية الصحافة و على الصحفيين".

وأضاف إنه "في هذا الصدد فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يدعو الحكومات العربية إلى إلغاء جميع القرارات التي تسببت في إضرار مادية و معنوية للصحفيين العرب ، و تخصيص دعم مالي عمومي لوسائل الإعلام العربية لمواجهة التكاليف المترتبة على تداعيات الوباء ، و يلح في المطالبة بضرورة وضع حد لجميع المحاكمات والمتابعات ضد الصحفيين".

وناقشت الأمانة العامة للاتحاد بحسب البيان جملة من التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وفي القلب منها قضية سد النهضة ، حيث شددت الأمانة العامة على دعمها المطلق لمصر والسودان فى مواجهة التعنت غير المبرر لحكومة إثيوبيا بشأن مفاوضات سد النهضة ، والذي يمثل تهديدا للحق فى الحياة للشعبين الشقيقين المصري والسوداني ، ويدعو الاتحاد وسائل الإعلام العربي إلى التعريف بحقيقة القضية وحق الشعبين العربيين الذي يتفق مع المواثيق الدولية.

كما ناقشت الأمانة العامة القضية المغربية وما صدر عن البرلمان الأوروبي حول سبتة ومليلية المدينتين العربيتين ، وعبر الاتحاد عن  مساندته المطلقة و الفعلية للشعب المغربي في مواجهة الحملة العدائية التي تقودها إسبانيا و استخدمت فيها  جميع وسائل الإعلام  الإسبانية لترسيخ هذا العداء الخطير ، حيث قامت بتوريط البرلمان الأوروبي ليضفي ، في موقف غريب الطابع الاستعماري علي مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين من تلك الدولة.

وخلال مناقشته لأوضاع النقابات والاتحادات والأوضاع الصحفية العربية ، جدد الاتحاد العام للصحفيين العرب وفقا للبيان موقفه الداعم والتضامن الكامل مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي يواجه الحل والملاحقة من السلطات السودانية.

وثمن اتحاد الصحفيين العرب استضافة جمعية الصحفيين العمانية اجتماعات الجمعية العمومية   " الكونجرس "الاتحاد الدولي للصحفيين في شهر أيار 2022 ، وأكد أن ذلك بعد انجازا للوطن العربي والجهود التي بذلت من قبل الجمعية والاتحاد والكتلة العربية فى المكتب التنفيذي .