كشف عضو لجنة النزاهة النيابية، صباح الطلوبي، الخميس، عن نسبة الموارد التي يحصل عليها العراق من الضرائب، مبينا ان 90% من ايرادات الضرائب لا تجبى بسبب التخلف والفساد الوظيفي.
وقال الطلبوي، إن "القوانين العراقية تتضمن قانوناً خاصاً بالضرائب، وقد تم اقراره منذ سنوات طويلة"، مبينا أن "المشكلة في تطبيق ذلك القانون وليس في القانون نفسه".
واشار الى، ان "الضرائب هي موارد للدولة يمكن استغلالها في امور كثيرة لكن هذا التهرب الضريبي مقصود"، مشيرا الى ان "جهات كبيرة تعمل على عدم دفع ضرائها ويضاف اليها الفساد الوظيفي".
وبيّن ان "هناك اتفاق يحصل بين بعض موظفي الضريبة، وأصحاب المحال والشركات المراد أخذ الضريبة منها، حيث يتم تقليل الضريبة، فعلى سبيل المثال إذا كان المبلغ الضريبي المرصود 3 ملايين، يتم تقليله إلى مبلغ بسيط جداً"، مبينا انه "لا يمكن معالجة حالة التهرب الضريبي لأن المعلومات لا تصل بالمستوى الدقيق إلى الهيئات المختصة كالنزاهة او الجهات التفتيشية".
واكد الطلوبي، ان "اعتماد النظام الالكتروني والاتمتة في الضرائب يساهم في حل المشكلة"، مشيرا الى ان "من الصعب متابعة الضرائب بوجود الموظفين بالسياقات الوظيفية القديمة والتي يعتبر العمل بها صعب جدا".
ولفت إلى أن "العراق لا يحصل على نسبة 10% من الموارد الحقيقية للضرائب وربما اقل من ذلك، بسبب التخلف والفساد المستشري"، مبينا انه "من غير المعقول أن الضرائب تعمل بأساليب قديمة، و90% من الناس متهربين من الضرائب".
وعزا اسباب التهرب من دفع الضرائب إلى إن "بعض الفئات تتحايل على دفع الضرائب لأنها ترى عدم وجود خدمة حقيقة تقدمها الحكومة لها مقابل تلك الضرائب".