بغداد: "Today News"
كشفت دراسة جديدة، أن العلماء اتخذوا خطوة ثورية نحو علاج مرضي الزهايمر والخرف، عن طريق تطوير طريقة لتفتيت اللويحات الدماغية بالموجات الصوتية.
حتى الآن لا يوجد علاج فعال لمرض الزهايمر المدمر، إذ يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه الأطباء حالياً إيصال الأدوية للمخ عبر حاجز الدم في الدماغ، والذي يمنع معظم جزيئات الأدوية من المرور والوصول للمناطق المستهدفة.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكنت مجموعة من باحثي جامعة فرجينيا الغربية، من استخدام الموجات الصوتية؛ لتخفيف الحاجز بشكل مؤقت وآمن للسماح للأدوية بالمرور.
وشملت التجربة 3 مشاركات مصابات بالزهايمر تتراوح أعمارهن بين 61 و73، ولديهن ما يعرف بلويحات الأميلويد التي تعتبر من أبرز أعراض المرض، وهي تراكم غير طبيعي للبروتين يسد مسالك المخ ويضر الخلايا الدماغية مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة.
وبعد تجربة الموجات الصوتية بنجاح على مرضى الزهايمر، وجد الباحثون أنهم أصبحوا قادرين على إيصال الأدوية إلى المناطق التي يودون استهدافها، كما اكتشفوا أن الموجات الصوتية نفسها تساعد على تفتيت لويحات الأميلويد المرتبطة بالزهايمر في المخ.
واستخدم الدكتور راشي ميهتا، مؤلف الدراسة وفريقه خوذة مبتكرة مجهزة بأكثر من 1000 جهاز إلكتروني دقيق يبث الموجات فوق الصوتية داخل رؤوس المرضى، لاستهداف مناطق الدماغ التي تعتبر حيوية للذاكرة بأفضل زاوية.
وقال "تمكنا من فتح حاجز الدم في الدماغ بطريقة دقيقة للغاية وإغلاقه بأمان مرة أخرى خلال 24 ساعة، وتم تكرار العملية بنجاح مع المرضى، دون أي آثار سلبية".
وأضاف "نود علاج المزيد من المرضى ودراسة الآثار طويلة المدى لمعرفة ما إذا كانت هناك تحسن في الذاكرة والأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر ولكن النتائج واعدة للغاية".