اكد العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، فيليب جيرالدي، الاثنين، ان الولايات المتحدة اهدرت ترليونات الدولارات على الحروب في أفغانستان والعراق بينما فشلت في تحقيق أي أهداف.
وقال جيرالدي في مقال لموقع ( ستراتيجك كلتشر) “لم تؤد الحروب في أفغانستان والعراق فقط إلى تفاقم الأوضاع السيئة ، ولكن حقيقة أن لا أحد في واشنطن كان قادرًا على تحديد” النصر “والتفكير من منظور استراتيجية الخروج يعني أن الحروب وعدم الاستقرار لا يزالان معنا ، وفي أعقاب ذلك سقط مئات الآلاف من القتلى وتريليونات الدولارات التي أنفقت دون تحقيق أي شيء على الإطلاق”.
واضاف انه ” شعر بالاسف للتطورات التي حدثت في العراق حيث طلب البرلمان العراقي من القوات الأمريكية مغادرة البلاد ، وهو طلب تم تجاهله من قبل كل من دونالد ترامب وجو بايدن. وهدد ترامب بالفعل بتجميد أصول البنوك العراقية للضغط على العراقيين لقبول استمرار الاحتلال الأمريكي”.
وانتقد عميل وكالة المخابرات المركزية السابق الوجود الأمريكي في سوريا ، والذي يحدث على الرغم من حقيقة أن حكومة الرئيس بشار الأسد الحالية لم تطلب من الولايات المتحدة التدخل في الصراع الأهلي الطويل. بحسب زعمه .
وأشار جيرالدي إلى أنه “في الوقت نفسه ، تواصل القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير قانوني في سوريا المجاورة احتلال حقول النفط في ذلك البلد لحرمان الحكومة في دمشق من الموارد التي تشتد الحاجة إليها، بينما لا العراق ولا سوريا يهددان الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال”.
وفقًا للجاسوس العسكري السابق ، فانه بالنظر إلى هذا التاريخ ، لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن الانسحاب من مشروع بناء الدولة الذي دام عشرين عامًا في أفغانستان ، الذي طال انتظاره ، لا يسير بسلاسة على ما يبدو كما هو مخطط من قبل البنتاغون والبيت الابيض”.