اكد السيناتور والسفير الامريكي السابق لدى اليابان وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بيل هاغرتي، انه يجب ان تركز مناقشات سلطات التفويض للرئيس الامريكي على رفض الحروب الامريكية التي لانهاية مع اعطاء الرئيس الحالي جو بايدن التفويض المتعلق بحماية ارواح الامريكيين فقط .

وقال هاغرتي في مقال رأي كتبه لصحيفة واشنطن تايمز إن ” الكونغرس سيناقش ما إذا كان سيدعم أو يلغي قوانين 1991 و 2002 التي تسمح للرئيس باستخدام القوة العسكرية في العراق، حيث يثير النقاش أسئلة أساسية حول الحرب والسلام والأمن القومي والتوازن الصحيح للقوى بموجب الدستور”.

واضاف ان ” هناك مدرستان فكريتان بشان هذه المناقشات حيث تزعم إحدى المدارس أن تصاريح استخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين قد عفا عليها الزمن وقد امتدت إلى ما هو أبعد من هدفها الأصلي، وانا أشارك في هذا القلق ، وكذلك مخاوف العديد من الأمريكيين الذين يخشون أنه في حقبة ما بعد 11 ايلول ، انخرطت الولايات المتحدة في صراعات لا نهاية لها على ما يبدو دون استراتيجية واضحة للفوز بها أو إنهائها. لقد أنفقت امريكا دماء هائلة وأموالا طائلة في جميع أنحاء المنطقة التي لا تزال في حالة اضطراب”.

وتابع ان ” المدرسة الثانية تجادل في انه لا يمكن لأمريكا أن تحد من قدرتها على حماية مواطنيها ومصالحها، لكن المدرسة الاولى تقول ان صدام قد مات منذ زمن طويل فيما لايزال الطرفان محبوسان في مواجهة كل شيء أو لا شيء. للإلغاء أو عدم الإلغاء”.

وواصل ان ” الحل الثالث برأيي هو الافضل ويكمن في انه يجب على الكونغرس إعادة تأكيد سلطته الحربية الدستورية على السلطة التنفيذية من خلال إلغاء السلطات القديمة واستبدالها بسلطات مصممة خصيصًا لتحديات الوقت الحالي “.

واشار الى انه ” في كثير من الأحيان في واشنطن ، نجد أنفسنا محاصرين في سياسات مستقطبة وخاسرة، لكن هذه الأمور مهمة للغاية بالنسبة لنا لقبول ببساطة المعضلة الزائفة المعتادة والمسيّسة، ولذا يمكن للكونغرس أن يفعل ما هو أفضل برفض الحروب التي لا نهاية لها مع ضمان بقاء الرئيس متمتعاً بحماية أرواح الأمريكيين ومصالحهم”. بحسب قوله .