شجعت ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن اعضاء مجلس الشيوخ على إلغاء إذن غزو العراق الذي تم وضعه عندما كان صدام حسين في السلطة ، حيث يدور نقاش بشأن الالغاء النهائي للتفويض العسكري ورفض حجج الجمهوريين التي تدعي ان الانسحاب الامريكي يمنح اشارة الى ايران بان الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الاوسط.

وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير ان ” لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تناقش إنهاء قرار الكونغرس لعام 2002 بشأن استخدام القوة العسكرية ضد العراق كجزء من نقاش أوسع من قبل بعض المشرعين حول إلغاء أو استبدال تفويضات الكونغرس للقوة العسكرية منذ عقود”.

واضاف ان ” النقاش هو جزء من لعبة جر الحبل الحاصلة بين إدارة بايدن والمشرعين الذين يقولون إن جو بايدن هو أحدث رئيس أمريكي ينتهك سلطة الكونجرس بضربات عسكرية وانتشار في الصومال وسوريا والعراق وغيرها من النقاط الساخنة”.

واوضح ان ” من المقرر ان تصوت اللجنة هذا اليوم ، الاربعاء، على إلغاء قرار عام 2002 وإجراء عام 1991 الذي يجيز حرب الخليج التي قادتها الولايات المتحدة لدحر صدام حسين في غزو الكويت، حيث كان بايدن قد صوت لصالح القرار في عام 2002 ، ووصفه فيما بعد بأنه خطأ ، وضد خوض الحرب في حياته المهنية الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير”.

من جانبها قالت نائبة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان للمشرعين إن ” العراق اليوم شريك للولايات المتحدة وليس عدوا و إن إلغاء قرار 2002 سيظهر العلاقة المتغيرة ويمثل انتكاسة للقوى الاخرى التي تريد العراق المجاور بقوة في مجال نفوذها”.

واشار التقرير الى أن ” المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين يبذلون جهودًا جارية من شأنها إلغاء واستبدال بعض التصاريح الدائمة للقوة العسكرية ، بما في ذلك التفويض لعام 2001 المتعلق بأفغانستان والقاعدة وطالبان الذي لا يزال الاستشهاد به مذكورا في ضربات أمريكية أخرى بحجة مكافحة الإرهاب”.