أكدت لجنة الحدود البيلاروسية نبأ وفاة شاب "غير سلافي المظهر"، تبين لاحقا أنه مواطن عراقي، في ظروف غامضة على الحدود البيلاروسية الليتوانية.
وحسبما أفادت وكالة "بيلتا" البيلاروسية الرسمية نقلا عن السلطات، فإن دورية لحرس الحدود البيلاروسي عثرت على الشاب في حالة خطيرة قرب قرية بينياكوني الحدودية، وحاول عناصر الحرس تقديم الإسعافات الأولية له، لكنه توفي على الفور.
وتم إبلاغ رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو بما وصفه الإعلام البيلاروسي بأنه "قتل مروع لعراقي كان عائدا من ليتوانيا"، فوجه الرئيس بفتح تحقيق على الفور، يشمل الاستماع إلى شهادات السكان المحليين الذين كانوا أول من أبلغ عن "رجل تعرض للضرب".
ووجه لوكاشينكو أيضا بالبحث عن أقارب المتوفي والاتصال بهم، وإصدار التأشيرات وتقديم كل المساعدة لهم للوصول إلى بيلاروس لاستلام الجثة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الليتوانية أجازت مؤخرا لحرس الحدود استخدام "كافة الإجراءات اللازمة"، بما في ذلك القوة، لوقف الهجرة غير الشرعية. وأفادت تقارير أمس الثلاثاء بأن قوات الأمن في ليتوانيا قامت بطرد مجموعة من المهاجرين إلى الأراضي البيلاروسية، باستخدام الهراوات وأجهزة الصعق الكهربائي.
وفي وقت سابق صرح مسؤول في منظمة الهجرة الدولية بأن السلطات الليتوانية مستعدة لعرض مبالغ مالية على المهاجرين غير الشرعيين من آسيا وإفريقيا القادمين عبر بيلاروس، لإعادتهم إلى بلدانهم.
ومنذ بداية العام الجاري تم توقيف 3832 مهاجرا غير شرعي على حدود ليتوانيا مع بيلاروس، وهذا أكثر بـ50 مرة مما كان في العام الماضي.
وكانت ليتوانيا والاتحاد الأوروبي قد اتهما سلطات بيلاروس باستخدام المهاجرين سلاحا بعد إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن سلطات بلاده لن تمنع المهاجرين من عبور حدود الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات الأوروبية ضد مينسك.
وتشير تقديرات، إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين قادمون من العراق، علما بأن هناك حاليا عدة رحلات جوية تسير أسبوعيا من مدن عراقية إلى بيلاروس .
أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتواصل مع المسؤولين العراقيين من أجل حثهم على تحمل مسؤولياتهم وإعادة قبول مواطنيهم من المهاجرين الذين وصلوا إلى ليتوانيا بشكل غير شرعي عبر بيلاروس.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده ستحقق في عمليات تهريب مهاجرين عراقيين إلى ليتوانيا.