أعلنت الإدارة الأمريكية، أنها ستعزز وجودها العسكري في أفغانستان خلال الـ48 ساعة المقبلة، حيث سيتم رفع عدد القوات في هذا البلد إلى 6 آلاف جندي لتسهيل عملية الإجلاء.
وقال بيان مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين في بيان، اليوم الاثنين، “نستكمل حاليا خطوات تأمين مطار كابل لإجلاء آمن للأمريكيين وحلفائهم، وسنوسع وجودنا الأمني خلال يومين لنحو 6 آلاف جندي لتسهيل عملية الإجلاء”.
وأشارت السفارة الأمريكية في كابل إلى أن “جميع الموظفين تقريبا” في المطار من أجل عملية الإجلاء، بمن فيهم القائم بأعمال السفير روس ويلسون الذي لا يزال على اتصال بوزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن “العلم الأمريكي أنزل من مجمع السفارة الأمريكية وهو الآن في موقع آمن مع موظفي السفارة”.
ويأتي إغلاق السفارة الأمريكية، التي كانت واحدة من أكبر السفارات في العالم، بعد حوالى عشرين عاما من عودة الولايات المتحدة بعد هزيمة حركة طالبان.
وتشهد أفغانستان منذ مايو/أيار الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي طالبان (المحظورة في روسيا) بعد بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي بدأ في مايو/أيار الماضي، والمقرر اكتماله في سبتمبر/أيلول المقبل.
وخلال الأيام العشرة الماضية، بسطت طالبان سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها الأحد بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد.
من جهته، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إنه غادر البلاد لمنع وقوع الكثير من القتلى وحقنا للدماء، مؤكدا أن حركة “طالبان” كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول من أجل الإطاحة به.