أقرَّت وزارة الصحة بأنَّ العراق لم يجتز خطر الموجة الثالثة من كورونا على الرغم من الانخفاض النسبي للإصابات، بينما حذرت من ظهور تحورات جديدة لكوفيد- 19 اكثر شدة وفتكا في حال استمرار التهاون بالإجراءات الوقائية والتلقيح.

وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي في الوزارة ربى فلاح، إنَّ "تذبذب الموقف الوبائي بتسجيل انخفاض بالإصابات لا يدل على انحسار كورونا، وإنَّ معدل الـ7 الاف إصابة المسجل ليس بقليل".

واكدت أنَّ "العراق لم يجتز بعد مرحلة الخطر او الموجة الثالثة حتى الآن"، مبينة أنَّ "أي موجة جديدة تصل إلى مرحلة معينة وبعدها تبدأ بالانخفاض".

وحذرت فلاح من استمرار التهاون بالإجراءات الوقائية لأنَّ ذلك قد يُدخل البلد بموجة وبائية جديدة"، متوقعة "تحورات للفيروس أكثر شدة وشراسة كما حصل بباقي البلدان"، موضحة أنَّ "سبب انتشار الحالات الجديدة بين من هم اصغر من 40 عاما هو الانخفاض في معدلات التطعيم، إذ إنَّ اغلب حالات الاصابة الشديدة والحرجة بالمستشفيات هي لغير الملقحين".

وذكرت أنَّ "جميع الفيروسات اصبحت تصيب صغار وكبار السن بعد تحورها ما جعلها سريعة الانتشار واكثر فتكا"، مشيرة إلى أنَّ "نسبة التطعيم حتى الان لم تتجاوز 11 % على الرغم من أنَّ العراق يحتل المرتبة الاولى على مستوى البلدان العربية في معدل الاصابات".

واكدت انه "في حال عدم استجابة بعض المواطنين للتطعيم، يمكن اللجوء إلى وضع خطط لاستهداف الفئات المشمولة بالتلقيح في منازلها، او اختيار اماكن عامة لنشر الفرق فيها، لكن هذه الخطوات تحتاج إلى مساندة الجهات المعنية.