اكد تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية ، الثلاثاء، ان عائلات الجنود والعسكريين البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان قد انتقدت 20 عاما من التضحية البريطانية الحمقاء بافراد جيشها متساءلين ما كان الغرض من كل ذلك.

وذكر التقرير ان ” عائلات الجنود البريطانيين المقتولين في افغانستان اعتبروا ان عودة طالبان الى الحكم بعد كل ما جرى طوال 20 عاما من الغزو تعني أن الجنود قد ماتوا عبثًا ، حيث تم القضاء على إنجازاتهم فعليًا بعد انسحاب الغرب والولايات المتحدة من البلاد”.

واضاف ان ” ظهور الارهابيين المتطرفين مجددا على الساحة الافغانية ادى الى ترك آباء وارامل الجنود والعسكريين البريطانيين يتساءلون عما حققه عقدين من التواجد البريطاني على الارض وفقدان 457 فردا من النساء والرجال العسكريين، كما تحدثوا عن مخاوفهم على ملايين الابرياء الافغان الذي قاتلوا وماتوا من اجل عائلاتهم وبلادهم”.

وقالت ارملة الرقيب بيتر راينر الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة في مقاطعة هلمند عام 2010 ” نحن ننسحب الآن ولم يتم إنجاز المهمة. أشعر بالاشمئزاز تمامًا وكذلك العديد من العائلات الأخرى التي فقدت أحباءها في أفغانستان”، مضيفة أنني ” “أشعر وكأنها صفعة كاملة على الوجه بعد كل التضحيات التي قدمها أشخاص مثل زوجي، إنها إهانة أن تقول إنهم ماتوا من أجل لا شيء  لقد قُتلوا أثناء قيامهم بعمل كانوا يؤمنون به”.

وكتبت  ارملة الرقيب راينر رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قالت فيها إن ” كل ما فعلتموه قد تم التراجع عنه في غضون ايام قليلة ، سيعيش الاطفال الافغان في الظلام مرة اخرى ، فلماذا لم تتعلموا درسا مما حدث في العراق ؟ “.

واشار بالقول ” اعتقد انني لا اريد ان ترسل بريطانيا مرة اخرى قواتها الى الخارج لانني لا اريد لأي اسرة ان تمر بما مررت به من مأساة “.