تتضرر القدرات العقلية والوظائف الإدراكية عند الإصابة بالخرف، وتتدهور الذاكرة بشكل تدريجي، ويسبب الخرف تغييرات في الشخصية وتوهان وسلوك تخريبي غير ملائم، وفقدان الاستقلالية.
وقسم العلماء الخرف إلى نوعين رئيسيين: قشري، يترافق مع فقدان خطير للذاكرة كما في الزهايمر، وتحت القشري، وهو يؤثر على سرعة التفكير والنشاط كما في مرض باركنسون، حسب ماذكر موقع "ميديك فوريوم".
وذكر العلماء أنواع أخرى من الخرف، مثل: الخرف الوعائي، الخرف المصحوب بأجسام ليوي، الخرف الصدغي، والخرف المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري، وأوضح الأطباء أن تلف الدماغ الناتج عن إصابة أو تورم، يسبب عدة أمراض مثل داء الخرف، داء هيننغتون، والشلل فوق النوى المترقي.
وحدد الخبير البريطاني، لوكا رادو، من منظمة "هيلبد إل تي دي" العديد من العلامات المبكرة للخرف، وكان من أبرزها فقدان قصير للذاكرة وبشكل متكرر مثل نسيان مكان وضع المفاتيح، أو نسيان ما تم تناوله على الفطور.
واعتبر لوكا تقلب المزاج أو التقلب في الحالة الشخصية علامة مبكرة أخرى على وجود اضطراب خطير في الدماغ، كما يؤثر الخرف على حكم الشخص وإدراكه لذاته، فهو يتوقف عن القلق بشأن مدى قبول سلوكياته وتقبلها من قبل المجتمع المحيط.
ويتطور شعور اللامبالاة ليشمل الأنشطة والهوايات التي سبق وكانت ممتعة، ويصبح الإحساس بفقدان الاهتمام شاملا لكل مظهر الحياة، ويضطرب الإدراك المكاني للمصاب بالخرف، بمعنى أنه يتوقف عن إدراك محيطه بشكل كاف.
وأكد رادو أن الخرف يظهر من خلال تصرفات متهورة غير عادية لا تتطابق مع شخصية الشخص، وفي نسيان الطرق المؤدية إلى الأماكن المألوفة فتزداد بذلك حالة التوهان والضياع وفقدان الإحساس بالاتجاه، بالإضافة إلى الصعوبة في القيام بالأعمال المألوفة والبسيطة مثل صنع الشاي أو غلق الباب.