رأى رئيس الهيئة العراقية للمصادر المشعة، كمال حسين، الأربعاء أن كفاءة مشاريع الطاقة الشمسية التي يدعو البعض لتنفيذها في العراق "ضعيفة"، ولا تخدم البلاد.

وقال حسين، إن "العراق ملتزم بالتوجه نحو المفاعل النووي لإنتاج الطاقة الكهربائية، بدلا من استيراد الغاز الإيراني أو حرق الوقود المحلي".

وأضاف ان "اتفاق باريس يلزم العراق بتقليل الانبعاثات الناتجة عن استخراج النفط أو حرق الغاز ومن ثم لا يمكن الاستمرار بهذه العملية، لذلك الوضع العام والالتزامات الدولية ستحتم علينا الذهاب باتجاه بناء المفاعل".

وبين أن "توجه العراق نحو الطاقة المتجددة، لا يمكن أن يكون عبر الطاقة الشمسية وواهم من يروج لهذه الفكرة، لأن كفاءتها ضعيفة ولا تزويد البلاد إلا في 6 ساعات باليوم"، لافتا إلى أنه "يمكن استخدامها في توليد المصابيح الخاصة في إنارة الشوارع فقط".

وأكد أن "إنشاء المفاعل سيمنح العراق انتاج طاقة كهربائية على مدار 24 ساعة في اليوم"، لافتا إلى أن "استمرار البقاء على النفط أو التوجه نحو الطاقة الشمسية سيستمر انقطاع الكهرباء ولن يتحسن وضعها".

يأتي هذا بالتزامن مع دعم الحكومة لمشاريع "الطاقة النظيفة" وذلك بتوفير قروض لها، وتوقيع اتفاقيات لإنشاء محطات شمسية.

ومن المقرر أن ترفع الهيئة العراقية للمصادر المشعة، هذا الشهر، تقريرها إلى رئاسة مجلس الوزراء، بشأن التعاقد مع شركات لإنشاء مفاعلات نووية، من بين عدة خيارات، "الروسية والأميركية والكورية والصينية"، بحسب ما أعلنته في (30 آب الماضي).