قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الأحد، إن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، الذي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة عمان (مدتها غير معلنة)، على رأس وفد أمني رفع المستوى، وأفاد الخصاونة، بـ"عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط الأردن والعراق، والحرص على تعزيزها في جميع مجالات التعاون".
وأشار إلى اهتمام المملكة بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق، و بـ"آلية التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري، والتي من شأنها أن تخدم مسيرة التعاون العربي ضمن إطار أوسع".
وأكد حرص الأردن على أمن واستقرار العراق، مردفا "أمن واستقرار العراق جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة".
من جهته، أكد الوزير العراقي، حرص بلده على تنمية وتعزيز علاقاته مع الأردن في المجالات كافة، بحسب المصدر ذاته.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين، لافتا أن "الحدود بين البلدين بقيت مستقرة وآمنة رغم الظروف والتحديات التي فرضتها وجود المجموعات الإرهابية بالعديد من المناطق العراقية".
وأكد أن "الوضع في العراق مستقر وآمن، الأمر الذي يسمح بالتوجه نحو إعادة البناء"، معربا عن تطلع العراق لمساهمة الأردن والشركات الأردنية في مسيرة إعادة الإعمار بالبلاد.
في السياق، بحث وزير الداخلية الأردني مازن الفراية مع الغانمي، في لقاء منفصل، سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بمجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، وأمن الحدود، ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر.
وذكرت الداخلية الأردنية، في بيان، أن الجانبان تناولا أيضا "تطوير عمليات التبادل التجاري عبر معبر الكرامة الحدودي، والاستثمار، وتنشيط الحركة السياحية، وتسهيل إجراءات الإقامة ومنح التأشيرات".
ووقع العراق والأردن اتفاقات في مجالات متعددة منها ثنائية وأخرى ثلاثية إلى جانب مصر خلال عدة مؤتمرات قمة عقدت بين الدول الثلاثة.
وكانت بغداد قد احتضنت آخر قمة ثلاثية في 27 يونيو/حزيران الماضي، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكانت الرابعة من نوعها منذ مارس/آذار 2019.