قال المحامي منذر أبو أحمد، الاثنين، إن موكله الأسير الفلسطيني المعاد اعتقاله أيهم كممجي - وهو واحد من بين 6 أسرى تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع منذ أسبوعين قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقا - يعاني أوضاعا صحية صعبة بعد تعرضه للتعذيب.
وكشف المحامي أبو أحمد، في مقابلة صحفية، تابعتها "Today News" عن تعرض الأسير كممجي للضرب والتعذيب لغاية وصوله إلى مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية في مركز الجلمة الساعة الحادية عشرة من صباح يوم أمس، بعد اعتقاله قرابة الساعة الثانية فجرا، أي لمدة 8 ساعات.
وأضاف، أن "المحكمة الإسرائيلية بمدينة الناصرة قررت، أمس الأحد، تمديد التحقيق معه لعشرة أيام، ونحن نتحدث هنا عن تحقيق مكثف وقاس جدا، من قبل عدة أجهزة أمنية إسرائيلية، لأننا نتحدث عن فترة هروب لـ 14 يوما من السجن".
وتابع، "تقدمت أمس بطلب للمحكمة للقاء موكلي مجددا، لأطمئن على وضعه الصحي وهذا الأهم في المرحلة الحالية، ومن واجبي أن اطمئن ذويه والشعب الفلسطيني على حالته الصحية".
وعن كواليس اعتقال موكله، قال المحامي أبو أحمد: "عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي الحي الشرقي لمدينة جنين ومحاصرة المنزل الذي تواجد به الأسير كممجي برفقة الأسير نضال أنفيعات، تواصل أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية ويدعى الكابتن ورد مع الأسير كممجي لتسليم نفسه".
وطلب كممجي من الكابتن ورد أن يتعامل معه بطريقة لائقة قبل تسليم نفسه ومغادرة المبنى، ولحظة مغادرة الأسير كممجي المنزل المحاصر وتسليم نفسه للكابتن، طلب الأخير من الأسير كممجي إظهار السلاح الذي يحمله، فأبلغه الأسير كممجي أنه لا يحمل أي أسلحة وأنه أعزل وتمنى عليه ألا يستخدم السلاح ضده.
واتهم المحامي منذر أبو أحمد إسرائيل بعدم احترامها الاتفاقات الموقعة التي تكفل حقوق الأسرى وظروف اعتقالهم، قائلا: "إسرائيل دولة لا تلتزم بالاتفاقات الموقعة عليها، إسرائيل تجاوزت اتفاقية جنيف المتعلقة بالأسرى لمرات، وغيرها من الاتفاقيات".
وأردف قائلا إن اتفاقية جنيف تنص على حماية الأسرى، ومنح الصفة القانونية والإنسانية لهم، لكن إسرائيل لا تلتزم بهذه الاتفاقيات.
الفلسطيني أيهم كممجي من مواليد في قرية كفردان غرب جنين عام 1986، انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية بشكل سري قبل أن ينهي الثانوية العامة، وأصبح بعدها مطلوبا للسلطات الأمنية الإسرائيلي.
ونجا كممجي من عدة محاولات اغتيال، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتقاله بعملية خاصة شنتها في مدينة رام الله في تموز 2006، وحكمت إسرائيل عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالانتماء إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتنفيذ عمليات مسلحة ضد قواتها وإيقاع قتلى