اصدر حزب الدعوة الاسلامية، اليوم السبت، بياناً بمناسبة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام).

وجاء في نص البيان:-

         بسم الله الرحمن الرحيم

((ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ))

                       صدق الله العلي العظيم

السلام على الحسين

السلام على اهل بيت الحسين

السلام على اصحاب الحسين

يعزي ويحيي حزب الدعوة الاسلامية ويشارك الحشود المليونية زحفها نحو كربلاء الحسين عليه السلام لتلبية نداء ابي الاحرار لتجديد العهد بالسير على منهاجه الذي اختطه في ثورته الخالدة بوجه الطغيان والظلم والانحراف.

ان استمرار الزيارة الاربعينية ماهو الا صدى لتلك التضحية العظيمة التي قدمها اهل البيت بانفسهم واهلهم واصحابهم من اجل ادامة خط الرسالة المحمدية الاصيلة ، كما انها كانت وما زالت نبراسا لكل احرار العالم ، فهي منهاج حق ومصباح هدى ينير للسائرين دروب الحق ويضيء معالم الطريق الذي يسير فيه المؤمنون خلال حياتهم مقتدين بما خطه وسار عليه الامام الحسين عليه السلام.

ان تحدي المصاعب وتحمل المشاق من اجل اقامة مراسم الزيارة الاربعينية يؤكد عمق ارتباط العراقيين باهل البيت عليهم السلام، ومعهم كل المؤمنين من كل بقاع العالم الذين تهفو نفوسهم للمشاركة فيها، وان حرمانهم هذا العام شكل صدمة كبيرة كان من الممكن تذليل الاسباب والمبررات التي اتخذت ذريعة لمنعهم من القدوم الى ارض المقدسات ومهوى قلوب عشاق الحق والحرية.

واننا واثقون من ان العراقيين وهم على اعتاب مرحلة جديدة واستحقاق سياسي قريب، سيصححون المسار  لاعادة العراق دولة كما كان عزيزا مقتدرا معطاء مهابا وطي صفحة القت بظلالها القاتمة على حياتهم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ، وهم يستمدون العزم لتحقيق ذلك من الامام الحسين عليه السلام الذي مازال صدى مقولته العظيمة ( هيهات منا الذلة) مدوية وتفعل فعلها كلما كانت هناك انحرافات عن المسار الصحيح وكلما كانت هناك محاولات للخروج عن جادة الصواب واخذ البلد الى واقع اخر لايمت بصلة لتضحياتهم وصبرهم وجهادهم.

كل العزاء للمؤمنين السائرين على درب الحسين من اهل العراق ومن خارجه، نسأل الله ان يكتبهم من الزائرين لكربلاء في اربعينية الامام الحسين عليه السلام ، وان يعوض حرمانهم من الزيارة هذا العام ايمانا وامنا وخيرا انه سميع مجيب.