ماذا تعرف عن اليوم الوطني العراقي؟
- 30-09-2021, 23:37
- العراق
- 620 مشاهدة
"Today News" : متابعة
دون الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الخميس، تقريرا مفصلا عن يوم الاستقلال الوطني المصادف الاحد المقبل الثالث من تشرين الأول.
وأعلنت الأمانة لمجلس الوزراء، اليوم الخميس، تعطيل الدوام الرسمي الاحد المقبل بمناسبة يوم الاستقلال الوطني.
وقال حرب في منشور له على "الفيسبوك" ، ان "3 تشرين الأول هو ذكرى يوم الاستقلال الوطني العراقي عام 1932 تحول العراق من اقليم خاضع للانتداب الى دولة قبل جميع الدول العربية بما فيها مصر".
وأضاف ان "يوم الاستقلال جعل العراق الدولة (57) في تسلسل دول العالم اليوم الذي دخل فيه عصبة الامم (المنظمة الدولية)قبل جميع الدول عربية والذي حققه نوري باشا السعيد رئيساً للوزراء وستة وزراء كرديان وسنيان وشيعيان ".
وأوضح حرب انه "بعد يوم الدولة 23/8/19221، يوم التتويج يوم تحولت ولاية بغداد العثمانية الى دولة العراق الجديد واعتراف الدولة المحتلة بريطانيا في يوم 3/10/1932 اليوم الوطني يوم الاستقلال اذ سبق وان اعترفت بريطانيا بدولة العراق يوم التتويج سنة1921 الذي تحولت فيه ولاية بغداد العثمانية الى دولة العراق يضم ولايات بغداد والبصرة والموصل ".
وأفاد ان "العراق استمر تحت الانتداب طبقاً للاتفاق البريطاني الفرنسي حول الدول العربية وميثاق عصبة الامم الذي قرر الانتداب على جميع الدول العربية"، لافتا الى ان "بعد عام 1921 كان يوم الثالث من الشهر العاشر 1932 اليوم الذي نقل العراق من اقليم خاضع للانتداب الى الدولة رقم ( 57 )في العالم باستقلال وصلاحيات كاملة وفق القانون الدولي الذي اعترف باستقلال العراق وسيادته".
وأشار ان "العراق أول الدول الخاضعة للانتداب التي تحركت وتمكنت من التخلص من الانتداب والحصول على الاستقلال التام والتحول من اقليم الى دولة واصبحت الدولة رقم( 57) في تسلسل دول العالم والعضو الجديد في هيئة عصبة الامم التي أصبحت في ذلك التاريخ تضم الان 57 دولة بدخول العراق الى عصبة الامم (المنظمة الدولية وقتها) بعد ان كانت دول العالم 56 دولة".
وبين انه "في حينها صدر قرار مجلس العصبة الذي يماثل مجلس الامن الدولي الحالي والذي كان يمثل السلطة التشريعية الدولية آنذاك بالاعتراف بالعراق الدولة 57 وانهاء الانتداب البريطاني الذي كان مفروضاً عليه بموجب ميثاق عصبة الامم وقد تمكنت بغداد من الحصول على صفة دولة طبقاً للقانون الدولي في الثالث من الشهر العاشر سنة 1932م وانهاء الانتداب قبل اية دولة عربية اخرى حتى مصر التي تأخرت في انهاء الانتداب البريطاني الى سنة 1937".
وتابع حرب ان "ذلك الانجاز حققته الوزارة التي يراسها نوري باشا السعيد حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء اولاً ويشغل منصب وزير الخارجية كونها الوزارة المختصة في هذا الشأن وهذه الوزارة هي الوزارة 14 في تسلسل الوزارات العراقية التي تشكلت في التاسع عشر من الشهر العاشر سنة 1931 وقدمت استقالتها بعد صدور قرار انهاء الانتداب".
واستدرك قائلا: "كانت الاستقالة يوم السابع والعشرين من الشهر العاشر سنة 1932 وقد كانت الوزارة التي حققت الاستقلال تضم برئاسة نوري باشا و ستة وزراء فقط ( كرديان محمد امين زكي وجمال بابان وسنيان جعفر العسكري وناجي شوكت وشيعيان رستم حيدر وعبد الحسين الچلبي) ".
وبين انها "كانت وزاره في ستة وزراء وراء هذا الانجاز الذي سبق جميع الدول العربية ولكن الصحيح ان الفاعل الرئسي الذي حقق هذا الانجاز هو الملك فيصل الاول ونوري باشا السعيد".
ونوه حرب ان "الوزارة ضمت وزيرين اشغلا منصب رئس وزراء هما جعفر العسكري وناجي شوكت وكان نوري باشا الذي شكل اربعة عشر وزاره والخامسة عشر وزارة الاتحاد العربي الاردني العراقي قائد مشروع الاستقلال وحقق من التواريخ المهمة في رحلة الاستقلال 14/9/1929 حيث صدر التصريح البريطاني بالسعي لإدخال العراق عصبة الامم سنة 1932 بدون قيد او شرط، وفي العام ذاته بتاريخ 7/10 عينت بريطانيا السير فرنسيس همڤريز معتمداً لها في بغداد، فيما كان في 23/3/1930 تأليف الوزارة (13) برئاسة نوري باشا واحتفظ الباشا بمنصب وزير الخارجية لعلاقته بمفاوضات الاستقلال".
وأفاد ان "من الأمور الاحخى التي تحققت في العام ذانه بتاريخ 30/6 التوقيع على المعاهدة البريطانية العراقية الجديدة والتي تضمنت جلاء القوات البريطانية وتحمل بريطانيا نفقات كانت يتحملها العراق وتسليمه منشآت ومشاريع مع بقاء قلة من البريطانيين وبعدها بأيام صدر بيان رسمي بريطاني بالاعتراف باستقلال العراق والغاء جميع المعاهدات والاتفاقيات وجلاء القوات البريطانية من العراق".
وأشار حرب الى انه "في 19/10/1931 شكل نوري باشا الوزارة (14) وزارة الاستقلال من ستة وزراء ويستبقي منصب وزير الخارجية له لإكمال مشروعه في استقلال العراق، فيما قدم نوري باشا في 8/7/1932 طلبا الى وزارة الخارجية البريطانية لغرض دخول العراق عصبة مع مايترتب على ذلك من آثار بموجب القانون الدولي".
وقال حرب "كان العراق عضواً في عصبة الامم قبل اية دولة عربية اخرى حتى قبل مصر التي خرجت من الانتداب وتم الاعتراف بها سنة 1937 بمساعدة عراقية باعتبار العراق الدولة العضو الوحيدة في عصبة الامم فكان هذا اليوم بحق يوم الاستقلال العراقي".