بغداد: today news

انطلق فريق المقابر الجماعية التابع لمؤسسة الشهداء منذ صباح اليوم السبت، للمباشرة بعملية فتح مقابر جماعية شمال النجف الاشرف والتي تم الاعلان عنها قبل يومين.

وذكرت المؤسسة في بيان، تلقت " today news" ان" الفريق باشر بالتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بعمليات المرحلة الاولى من البحث والتنقيب عن الضحايا المفقودين الذين غيبهم النظام البائد ابان قمعه الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١".

واكد مدير المؤسسة علي المبرقع خلال مؤتمر صحفي عقد في موقع المقبرة المكتشفة ، ان" النظام البائد منظمة بوليسية هدفها تغييب معالم الجريمة وهذا ما وجدناه في تلك المقبرة ، التي تعتبر شاهدا اخر لجرم نظام صدام وازلامه". واضاف" مقبرة جماعية تضم اعدادا كبيرة من الضحايا الذين يقدر عددهم ١٤٠٠ جثة، وبعد سقوط النظام البائد تم سحب ١٣٠٠ جثة من قبل اهالي المحافظة وذوي المفقودين ، والان فوجئنا باعداد كبيرة من هؤلاء الضحايا الذين لا تتجاوز اعمارهم ٢٥ سنة الى ٣٠ سنة".

واشار المبرقع، الى ان" هذه ليست المقبرة الوحيدة ، اذ لاتزال هناك مقابر منتشرة في الناصرية والسماوة وسنعمل على اكتشافها لفضح جرائم البعث للعالم"، مضيفا" في النجف ٦٠٠٠ الاف شهيد تم تغييب نصفهم في المقابر الجماعية".

واضاف" نحن في مؤسسة الشهداء سوف نعمل على جعل ذلك المكان معلما تاريخيا ومزارا يدلل على بشاعة ما ارتكبه نظام صدام"، مستطرداً" ما تمت محاكمته رؤوس النظام اما اذنابه فمازالوا يستترون باعمال ارهابية ووحشية كانت شاهدا عليها جريمة سبايكر وبادوش وغيرها".

من جانبه اعلن مدير دائرة المقابر الجماعية في المؤسسة ضياء الساعدي، عن" انتهاء المرحلة الاولى من اعمال البحث عن الرفات"، مبينا" سنعمل قادما على مرحلة التنقيب و رفع الرفات بالشراكة مع الطب العدلي واللجنة الدولية لشؤون المفقودين"، داعيا المجتمع الدولي الى" المساهمة في ابراز حقيقة جرم النظام البائد".

كما اكد محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري" هذا المكان نقب عام ٢٠١٢ وتم انتشال ٤٩ جثة، واليوم بجهود كبيرة عثرنا على عدد من المقابر الجماعية في المحافظة التي يوجد فيها اكثر من ٥٠٠٠ مفقود"، مضيفا" هذا الموقع سوف نعمل على تمليكه لمؤسسة الشهداء ليكون معلما تاريخيا شاهدا على جرم صدام ".

واكدت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين متمثلة راسا رئيس برنامج العراق خلال المؤتمر على" اهمية الشراكة مع المؤسسة في البحث عن المفقودين ، شاكرة جهود مؤسسة الشهداء في الكشف عن المقابر الجماعية".