دعا مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصاديَّة مظهر محمد صالح، السبت، الحكومة إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط، الذي قد يصل إلى 100 دولار للبرميل، إلى أن يكون هناك احتياطي للموازنة وسد العجز والقضاء عليه.
وقال صالح إنه “بناء الموازنة المقبلة على سعر 60 دولارا يعد معقولاً جداً، وبه رؤية مستقرة وهو يقلل العجز بنسبة 75 %”، موضحاً أنَّ “العراق بهذه الأسعار سيسد كل العجز في الموازنة حتى لو كان تخطيطياً”.
وأضاف أنَّ “هناك مشكلتين الأولى تتمثل بإيرادات العراق غير النفطية التي لا تصل إلى أهدافها ولا تغطي تكاليفها، وبالتالي هذه تسبب عجزا فعليا أيضاً، وهذه المشكلة تعود أصلاً لوجود خلل في التخطيط المالي للإيرادات غير النفطية من خلال وجود خلل مؤسساتي فيها وتقني وكذلك الفساد المستشري فيها”.
وتابع صالح، “أما المشكلة الثانية فهي أنه كلما زادت أسعار النفط يجب أن يتم تشغيل المشاريع المتلكئة، إذ إنَّ لدينا 6 آلاف مشروع قسم منها تم البدء بها وقسم وصل إلى النصف، وهذه تحتاج إلى إعادة تنفيذها من قبل متعهدين ومقاولين أي إنها بحاجة إلى كلفة لإعادة البناء وهي من مخلفات تعطل الاقتصاد، ولكن بصورة عامة تعد أمرا إيجابيا كون الاستثمارات سوف تتوسع ويفترض أن تقلل البطالة”.
وعن ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل أو أكثر، أوضح صالح أن “ارتفاع أسعار النفط أكثر من الحالي يمكن الحكومة من الاستفادة منه بمختلف الجهات، منها أنَّ الحكومة يجب أن يكون لديها احتياطي يسمى استقرار الموازنة، أي إنه في حال تعرض الموازنة لهبوط وعجز لا تذهب نحو الاقتراض وإنما نحو الاحتياطي الذي لديها، لذلك هذه الأموال يجب أن تكون في احتياطي الموازنة وفيها أوجه تخصيص مختلفة وتبدأ السحب منها للاستثمار لأنه هو من يوفر فرص عمل ويرفع النمو ويقلل البطالة والفقر”.